السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أعاني من آلام مستمرة في المعدة، مع استفراغ مستمر وتجشؤ، وفقدان للشهية، وفقدان كبير في الوزن، ولقد كانت لدي هذه الأعراض في عام 2009 وقد قمت بمراجعة طبيب جهاز هضمي، وقرر لي إجراء تنظير ليتبين أني مصابة بارتداد معدي مريئي وبكتيريا البوابة الحلزونية، ووصف لي العلاج، وتحسنت بعدها -والحمد لله-.
منذ أسبوعين أصبت بألم شديد في المعدة وقيء وإسهال، صاحبه نزول بعض الدم، وقد زرت طبيب جهاز هضمي، وقد شخص حالتي على أنها التهاب بالمعدة، وأعطاني دواء Takepron 30mg ولكني لم أتحسن! وأشعر دائما بعد تناول الطعام بألم أعلى البطن، وغثيان، وألم بالمعدة يمتد للجانب الأيسر من المعدة، فأرجو منكم أن تفيدوني.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فلابد وأن الطبيب في المرة الثانية قد شخص عندك التهاب معدة وأمعاء؛ لأن التهاب المعدة لا يسبب إسهالا، والأعراض التي تعانين منها الآن، وهي آلام أعلى البطن، والغثيان، والإحساس بالشبع، من الواضح أن لها علاقة بالجزء العلوي من الجهاز الهضمي، وهي أعراض التهاب المعدة، والتهاب المعدة هو التهاب في بطانة المعدة، وينتج عن أمور عديدة، منها: الالتهاب الفيروسي الذي يسبب التهاب المعدة والأمعاء، إلا أنه تتحسن الأعراض خلال عدة أيام، أو قد ينجم عن تناول الإسبرين أو غيره من المسكنات، أو العدوى ببكتيريا هليكوباكتر بيلوري (جرثومة الملوية البوابية Helicobacter Pylori) لذا قد يكون ومع استمرار الأعراض التي تعانين منها هو عودة الجرثومة.
وأعراض التهاب المعدة تشابه أعراض القرحات الهضمية، ويمكن أن تشمل الغثيان والقيء، والألم أو الاحساس بعدم ارتياح في البطن، الأمر الذي يزيد سوءا عند تناول الطعام، وما يحدث من تآكل في بطانة المعدة يمكن أن يسبب النزيف واختلاط البراز بالدم (ويتحول لون الدم إلى اللون الأسود إذا كان النزيف شديدا).
والطريقة المؤكدة الوحيدة لتشخيص التهاب المعدة هي أن يقوم الطبيب باستكشاف بطانة المعدة باستخدام المنظار الداخلي العلوي، ولذا يفضل عمل تحليل للجرثومة اللولبية في البراز، فإن كانت موجودة، فيجب علاجها بالعلاج الثلاثي، أما إن لم تكن موجودة فيجب إجراء منظار للمعدة.
والله الشافي والمعافي.