أعاني من أعراض كثيرة.. فهل للعادة السرية أثر في ذلك؟

0 357

السؤال

السلام عليكم.

بعد الشكر الجزيل لموقعكم، أود أن أطرح بعض الأسئلة, وجزاكم الله خيرا.

أنا شاب عمري 30 سنة, مارست العادة السرية كثيرا, وكنت أتوقع أنني أفعل الصواب بابتعادي عن الزنى ولو قليلا, ولكن وبعد اطلاعي على هذا الموقع أقلعت عنها مدة شهرين, ولكنني أعاني من بعض الأعراض الآن، وهي: عدم التركيز, والشك, وأحيانا الغثيان, كما أنني أحس بشيء غريب في المساء هو الانعزال, وسخونة في جسمي كله, وعدم الرغبة في الأكل, والأرق أحيانا.

للإشارة؛ فإنني أصلي, وأخاف الله, ولست متزوجا, ولم أر أي طبيب في هذا الموضوع, كما أنني أعاني من الوسواس, فأنا أشك في كل شيء, وخصوصا الأكل خوفا من السحر, وقد قمت بالرقية الشرعية مرة واحدة, فهل أعيدها مرة أخرى.

ولقد قرأت عن دواء للقلق والتوتر في إحدى الاستشارات، وهو: fafrine ou flofxmine، فهل أستعمله.

أرجو منكم المساعدة، والسلام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصطفى حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بداية: لك الشكر والتقدير على توقفك عن ممارسة العادة السرية، ونسأل الله تعالى أن يهيئ لك ويسهل لك أمر الزواج، وهو الحل الأفضل والأحسن ولا شك في ذلك.

الأعراض التي تعاني منها فيها أعراض قلقية، ويعرف أن العادة السرية قد تؤدي إلى نوع من التوتر والانسحاب الاجتماعي، والأعراض قد لا يشعر بها الإنسان في وقت الممارسة، لكن بعد التوقف مباشرة تظهر بعض الأعراض، منها الإنهاك والتوتر، وما نسميه بالتجسيد, وهي أعراض جسدية مختلفة, الشعور بالسخونة في الجسم، والتنميل، وخلافه.

إذن أنت تمر بمرحلة عادية جدا، أمر ناشئ عن توقفك من العادة السرية، والآن أصبحت مستدركا وأكثر وعيا، ولذا أصبحت تتحسس الأعراض النفسية الموجودة، ويجب ألا ننسى أنه في الأصل لديك خلفية قلقية ووسواسية، وهذا هو الذي جعل هذه الأعراض تظهر بهذه الصورة.

أهنئك مرة أخرى على هذا الإنجاز الكبير، وأسأل الله تعالى لك العافية، وأرجو ألا تحس بالذنب حول ما مضى، لأن الشعور بالذنب إذا كان شديدا يقلق الإنسان, الندم مطلوب, والندم شرط من شروط التوبة، وأنت - والحمد لله تعالى - سائر على الطريق الصحيح والصواب.

بالنسبة للمخاوف: يجب أن تحقرها، ودائما تذكر أنك في حفظ الله ورعايته, من المهم جدا أن تكون لك أنشطة اجتماعية، وعلى نطاق الوظيفة حاول أن توسع من مقدراتك ومهاراتك، وكن مجيدا لعملك، هذا كله يقلص من الشعور بالقلق والخوف.

بالنسبة للعلاج الدوائي: أتفق معك أن عقار فافرين هو دواء ممتاز لعلاج القلق الوسواسي المصحوب بالمخاوف، وأنت تعاني من ذلك، فلا مانع من أن تبدأ في هذا الدواء بجرعة خمسين مليجراما، تناولها ليلا بعد الأكل لمدة شهر، بعد ذلك ارفعها إلى مئة مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها إلى خمسين مليجراما ليلا لمدة ثلاثة أشهر، ثم خمسين مليجراما يوما بعد يوم مدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء, الجرعة التي وصفتها لك هي جرعة صغيرة نسبيا، لكن أعتقد أنها سوف تكون كافية بإذن الله تعالى، والاسم الصحيح للفافرين باللغة الإنجليزية يكتب كالآتي: (Faverin)، والمسمى العلمي هو: فلوفكسامين (Fluvoxamine).

نصيحة أخرى مهمة جدا، وهي: ممارسة الرياضة، الرياضة تحسن من الدافعية وتقضي تماما على الأعراض النفسوجسدية، وهي تقوي النفوس قبل أن تقوي الأجسام كما نقول.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات