السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد:
مارست العادة السرية لمدة ست سنوات، وكنت أمارسها بإفراط، ولكن حاليا امتنعت عنها تماما، سؤالي هو: أني بعد ممارسة العادة السرية شعرت أن ركبي (مخدرة) تماما أحس أنها ليست ماسكة نفسها، فهل هذا مرض أو ما شابهه؟ وما هو ذلك وما علاجه؟ وهل هذا يعتبر نقصا في الكالسيوم؟
ولكم مني جزيل الشكر والتقدير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
العادة السرية أو استجلاب الشهوة بالإثارة الجنسية، عادة أبتلى بها بعض الشباب لغياب الوعي بالوقت وأهميته في حياة الناس، وللتعرض للمثيرات الجنسية أو البحث عنها، وللتخلص منها يجب تحديد الأعمال والأهداف المطلوب تحقيقها أولا ثم عمل برنامج لتحقيق هذه الأهداف، ليكون الإنسان عضوا منتجا في المجتمع، وليس عددا أو تتمة عدد.
والإحساس بالآلام في المفاصل والركب له علاقة بسوء التغذية، وبضعف الدم، والأنيميا بالإضافة إلى نقص فيتامين D فيجب عمل صورة دم كاملة، وتحليل فيتامين D وأخذ العلاج المناسب حسب الحالة، والحرص على الغذاء الجيد من المنزل، وأخذ قسط كاف من النوم في الليل، وعدم السهر دون داع.
وترك العادة السرية عمل طيب سوف تؤجر عليه طالما تركتها طاعة وقربى إلى الله، فالناس تعبد الله طمعا في الجنة، وتعبده خوفا من النار، وتعبده حبا فيه، وأعلى مرتبات العبادة حب الله والتقرب بالعمل الصالح والعبادة، وشغل النفس بالواجبات وحقوق الغير من الأبوين، والأخوات والإخوة، وعمل ما يرضى الله تعالى، وعدم الانفراد بالنفس فهي أمارة بالسوء إلا ما رحم ربي.
والعادة السرية لا تورث أمراضا عضوية، ولكنها تورث أمراضا نفسية مثل ضعف الهمة، والقلق وفقدان الثقة بالنفس، والميل إلى ارتكاب المعاصي، وعدم الندم عليها.
والآن نبارك لك ترك هذه العادة، وعليك بالغذاء السليم، والنوم المعتدل ليلا، وتحليل صورة دم، وفيتامين D، وأخذ العلاج المناسب، وهناك أقراص مسكنة يمكن أخذها عند الحاجة أو الشعور بالألم في المفاصل والركب، وهناك في الموقع الكثير من الاستشارات التي تتكلم عن العادة السرية، وكيفية التعامل معها والإقلاع عنها، وما هي أضرارها.
والله الموفق.