السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لقد تم تشخيص والدتي بأن لديها التهابا في المعدة والاثني عشر، بعد عمل منظار لها، ولقد تم صرف العلاج لها وهو: (nexium 40mg) مرة واحدة في اليوم، ولقد استخدمته لمدة سنة كاملة، في بداية استخدام الحبوب في الأشهر الأولى وتحسنت، ولكن بعد ذلك لم يظهر عليها أي تحسن، وما زالت تعاني من ضيق شديد، على الرغم من الحمية القاسية، فهي لا تأكل أي شيء فيه دهون، أو فلفل، بل أن كل ما تأكله هو خضار، وفواكه، وأكل مسلوق، ولم يصرف لها أي علاج آخر، بل طلبوا منها الاستمرار على (nexium 40mg) لأنه فعال وممتاز، ولكننا لا نعلم سبب الضيق الذي تعاني منه لدرجة البكاء، فهي لا تشعر بالألم، فقط بضيق شديد، وأحيانا تشعر بحرارة بالمعدة تخرج على العمود الفقري، وتسري إلى الرأس، ويبدأ الرأس بالنبض من شدة الحرارة، وتبدأ بالتعرق الشديد.
أرجو إفادتي في هذه الحالة، وشكرا جزيلا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ munerah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
يفضل في مثل هذه الحالة مع ظهور الأعراض مرة أخرى، على الرغم من تناول النكسيوم، أو ظهور أعراض أخرى، يفضل التأكد من التشخيص، فأنت تقولين بأنها تشعر بضيق، فهل يأتي هذا الضيق بعد الطعام؟ وهل هذا الشعور تجده في أعلى المعدة أم أنه في الصدر؟ فقد يكون هذا الإحساس سببه هو القلب، وقد يكون ما تشعر به من ارتجاع المريء مسببا الإحساس بالحرقة في أسفل الصدر.
فالأعراض التي تشكو منها هي حرارة في المعدة، وتحس بها وكأنها تسري إلى الرأس، فقد يكون ارتجاع حموضة المعدة شديدا، ويصل إلى أعلى المريء مسببا هذا الشعور بالضيق، وفي كثير من الأحيان إن كان الارتجاع شديدا، فإن مضاد الحموضة قد لا يكفي تناوله مرة واحدة، ويلزم تناوله مرتين، أو إضافة أدوية أخرى.
أرى أن تراجعي الطبيب المعالج مرة أخرى، وتناقشيه في إمكانية عمل منظار للمعدة، خاصة أنه في البداية قد حصل تحسن، ثم عادت الأعراض مع أعراض أخرى مختلفة، على الرغم من استمرار الدواء، وقد يلزم أيضا إجراء تحليل للجرثومة اللولبية المعدية؛ لأن معظم القرحات المعدية، والاثني عشرية، تكون مترافقة مع وجود الجرثومة، وعلاج الجرثومة يتطلب العلاج بثلاثة أدوية معروفة لدى الأطباء.
بارك الله فيكم، وعجل للوالدة ولجميع مرضى المسلمين الشفاء.