تزايد ضربات القلب وآلام الصدر أسبابها وعلاجها

0 667

السؤال

أشعر بخفقان, ذهبت للدكتور فقال هو طبيعي, وعملت تخطيطا للقلب فقال نبضات القلب سريعة ومستمرة, صرت لما أضغط على صدري جهة اليسار أحس بألم, وبطني دائما أحس أن فيه جرحا, مرة من جهة اليمين أسفل البطن, ومرة من جهة اليسار في الأعلى.

قاس الطبيب ضغطي فكان مرتفعا في المرة الأولى, لكنه في المرة الثانية استقر, والخفقان في الحالتين ما زال مستمرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ يارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أغلب أسباب الإحساس بخفقان القلب هو نوع من الإخفاق الطفيف غير الضار في إيقاع ضربات القلب, وتسمى هذه الضربات باللغة العلمية بخوارج الانقباض, أي أنها خارجة عن النظم الطبيعي للقلب, وهناك نسبة قليلة من هذا الخفقان قد يعكس مشكلة في القلب, أو في أي مكان آخر من الجسم.

وكثيرا ممن يصابون بالخفقان يدخل القلق إلى نفوسهم أنهم يعانون من مرض في القلب, ويبدأ الخوف يدب فيهم, على الرغم من أن كثيرا منهم يكونوا صغارا في السن, كما هو الحال عندك, والخفقان شائع جدا, وأكثر أسبابه هو كثرة تناول المنبهات, مثل الشاي, والقهوة, وقلة النوم, وكثرة السهر, والتوتر, والانفعالات النفسية, وأحيانا يكون بسبب زيادة في نشاط الغدة الدرقية.

تظهر بعض حالات الخفقان بشكل مفاجئ لتختفي بعد ذلك فجأة, وكثيرا ما ترتبط في بعض الحالات مع بعض الأنشطة, والفعاليات المحددة, والأحداث، وحتى لدى الشعور ببعض الأحاسيس والمشاعر, ومن شأن بعض النشاطات البدنية والطبيعية التسبب في الخفقان، تماما مثلما يؤدي التوتر والكمد إلى حدوثه, وبعض الناس يشعرون بالخفقان عند الإغفاء والنوم، في حين يشعر البعض الآخر به لدى انتصاب قوامهم بعد أن ينحنوا لالتقاط شيء ما عن الأرض.

إن قائمة هذه الأسباب تطول ولا تقصر, وخوارج الانقباض والتي تكون هي سبب في أكثر أسباب الخفقان, هي ظهور ضربة من ضربات القلب بالانقباض في جزء قليل من الثانية قبل الأوان، مما يجعله يرتاح برهة أطول، وهكذا يبدو الأمر, كتجاوز نبضة من النبضات التي غالبا ما يتبعها انقباض قوي ملحوظ عندما يقوم البطينان بالتخلص من الدم الفائض، أو الزائد، الذي تجمع خلال تلك الوقفة القصيرة, ومثل هذه الضربات التي تحصل قبل أوانها هي غير مؤذية بتاتا، مما يعني أنها لا تشكل تهديدا للحياة، أو أي علامة من علامات النوبات القلبية.

وهناك بعض الخفقان بسبب اضطراب أو تسارع في ضربات القلب, وقد يصاب الإنسان بعوارض مثل الإغماء, وفقدان الوعي, أو قصر في التنفس, لكن تعاقب ذلك مرارا هو ما يقلق فعلا, وفي مثل هذه الحالة يجب عمل تخطيط لمدة 24 ساعة؛ لمعرفة طبيعته إن كان لا يظهر بالتخطيط العادي, وطبيب القلب هو من يجرى هذا التخطيط بعد الفحص الطبي.

عند السماع لقلب المريض قد يسمع طبيبك أصواتا معينة قد تكشف عن المشكلة، مثل إصابة أحد صمامات القلب؛ الذي قد يسبب مثل هذا الخفقان، وقد يرى أن هناك حاجة لإجراء صورة للقلب الايكو أو قد يكون السبب عدم توازن في الغدة الدرقية، أو علامات تشير إلى الإصابة بفقر الدم (انيميا)، أو انخفاض في معدلات البوتاسيوم، أو أسباب أخرى.

والعلاج يكون بعد معرفة سبب الخفقان وعلاجه إن وجد, أما إن لم يكن هناك سبب فإن هناك بعض الأدوية التي من شأنها أن تخفف من الخفقان, ومن هذه الأدوية الاندرال, ويجب تناوله بإشراف الطبييب, وأحيانا يتم وصف الأدوية المضادة للتوتر، وقد تخفف من المشكلة من دون التسبب بأخرى.

وأما الضغط على الصدر فيجب أن تعلمي أن كثرة الضغط على عضلات الصدر يسبب استمرارا في الألم, فيفضل عدم الضغط على جدار الصدر, وعدم تكرار مثل هذا الضغط, فهو لا يعني أن هناك مشكلة في القلب, وهذا ما يقلق الكثير من الناس.

أما ارتفاع الضغط فإن كان دائما مرتفعا حتى في البيت عندما تكوني مرتاحة؛ فيجب أن يتم معرفة السبب, ففي مثل سنك فإن سبب الضغط هو الخوف, والقلق الذي ينتاب المرضى عند ذهابهم للطبيب.

أما آلام البطن فعلى الأكثر أن سببها هو القلق, فأنت تذكرين أنها مرة في أسفل اليمين, ومرة في أعلى البطن من اليسار, أي أنها ليست متوضعة, ولم تذكري أن هناك أي أعراض أخرى, مثل الإسهال, أو ارتفاع درجة الحرارة, أو أي إقياء, أو نقص في الوزن.

يفضل أن تقومي بالرياضة, فهذا يشغل الإنسان, وكذلك يزيد من معنوياته, وكذلك فإن تمارين الاسترخاء تفيد بإذن الله في مثل هذه الحالة.

بارك الله فيك وشافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات