السؤال
أنا -الحمد لله- تعالجت من الإمساك، وصرت أشعر بدوار في الرأس وألم بين الحاجبين، وعيناي تؤلماني دائما، وأحس بالقيء، ويداي تعرقان، وأحس نادرا بحرارة في بطني، ولا أرتاح إلا إذا دخلت الحمام وأخرجت -يكرمكم الله- البراز.
أنا -الحمد لله- تعالجت من الإمساك، وصرت أشعر بدوار في الرأس وألم بين الحاجبين، وعيناي تؤلماني دائما، وأحس بالقيء، ويداي تعرقان، وأحس نادرا بحرارة في بطني، ولا أرتاح إلا إذا دخلت الحمام وأخرجت -يكرمكم الله- البراز.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ بتول حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد يصاحب الدوخة أو الدوار أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء، وخفقان بالقلب، وشحوب بالوجه وعرق، ويحدث هذا دون أن يفقد المريض الوعي، وهذه أنت تشتكين منها.
إن كان ما تحسين به من دوار يأتي بشكل مؤقت عند الوقوف من وضعية الجلوس، ففي هذه الحالة يجب قياس الضغط بوضعية الاستلقاء ووضعية الجلوس والوقوف؛ لأن هذه الأعراض هي أعراض انخفاض الضغط، ففي حالة انخفاض ضغط الدم يتم الشعور بالدوار عند الوقوف فجأة بعد طول الجلوس أو بعد السجود، وكذلك يؤدي فقر الدم الشديد واختلال منسوب السكر بالدم إلى حدوث الدوار، وهناك ما يسمى بالدوار الوضعي الحميد (Benign paroxysmal positional vertigo) و اضطراب شائع في متوسطي العمر والمسنين مسؤول عن أمراض الدوار في 25% من الحالات على الأقل، وينتج عادة من تغير مفاجئ في وضع الرأس، ويستمر لمدة ثوان محدودة ولا يصاحبه ضعف بالسمع.
من أسباب الدوخة الالتهاب الفيروسي لعصب الاتزان: يكون الدوار شديدا أو حادا لا يمكن المريض من الجلوس أو الوقوف، وتتحسن الأعراض الشديدة خلال 48 إلى 72 ساعة، ويتميز هذا الدوار أنه يستمر لعدة أيام متصلة ولا يصاحبه ضعف بالسمع.
ومن الأسباب أيضا مرض مونيير (Meniere disease) هو مرض يصيب الأذن الداخلية ويؤدي إلى نوبات من الدوخة تظهر فجأة نتيجة حدوث خلل في القوقعة والجهاز الدهليزي، ويؤدي إلى إحساس بالدوار والطنين مع ضعف بالسمع، وتستمر الأزمة لمدة ساعات قليلة ثم تزول وتحدث هذه الأعراض على فترات متقاربة أو متباعدة، وبعد كل مرة يضعف السمع أكثر ولا تختفي الأزمات إلا بزوال السمع تماما.
ومن أسباب الدوخة أيضا التهاب أنسجة الأذن الداخلية (القوقعة) (acute labyrinthitis): تنتج عادة من الإصابة المباشرة بأحد الأمراض الفيروسية مثل الأنفلونزا أو نتيجة مضاعفات التهابات الأذن الوسطى مهملة العلاج، فعند شعور مرضى الأذن الوسطى المزمنة بدوار يجب مراجعة الطبيب لاحتمال حدوث التهاب بأنسجة الأذن الداخلية أو حدوث خراج بالمخيخ.
أحيانا تكون الدوخة من الأعراض الجانبية للأدوية فإن كنت تتناولين الأدوية فقد يكون هو السبب في الأعراض التي تعانين منها، في بعض الأحيان لا يوجد أي سبب، ويكون السبب نفسيا.
وعلاج الدوار يعتمد على السبب؛ لذا فإن من الكلمات القليلة التي ذكرتها فإنه من الصعب معرفة سبب الدوار عندك، إلا أنه يمكن أن تقارني الأعرض التي تشتكين منها مع الأسباب التي ذكرتها، وتتعرفي على سبب الدوار عندك، والعلاج يكون بعلاج السبب.
أما آلام البطن التي تتحسن مع التغوط فهي آلام القولون العصبي، وهو يسبب آلاما في البطن وغازات، وقد سألت مسبقا عن الغازات وأجبنا عنها، وكنت تعانين من الإمساك، فهذا هو العرض الآخر للقولون العصبي، والقولون العصبي مرتبط ارتباطا وثيقا مع الوضع النفسي للإنسان، فيزداد مع القلق والتوتر؛ ولذا فإنه متى تتحسن الحالة النفسية فإن أعراض القولون العصبي تتحسن.
وهناك بعض الأدوية التي يمكن أن تخفف من الأعراض وهي duspataline بالإضافة للأدوية التي تخفف من القلق مصل Dogmatil 50 mg تبدئين بحبة كل يوم ثم تزيدينها إلى حبتين، وبعد شهرين إلى ثلاثة يمكن تنزيلها لحبة ثم التوقف عنها، ومن ناحية أخرى فإن تمارين الاسترخاء تفيد -بإذن الله- هذه الأعراض التي تعاني منها وتجدين تفاصيلها على الشبكة في مواقع كثيرة.
وفقك الله وشفاك.