بسم الله الرحمن الرحيم.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي أخت صغيرة عمرها 11 سنة, أردت منها أن تساعدنا في أعمال المنزل, وتتعلم كي تساعدنا, ولكن عندما نطلب منها ذلك ترد بالعناد والملل والكسل ورفع الصوت, والمشكلة هي في رفع صوتها عندما نطلب منها أنا وأختي الكبرى, فهي المدللة عند أمي والصغرى فينا.

لقد هزأتها عدة مرات, وقمت بضربها أنا وأختي الكبرى, لكن الأمر لم ينفع, ولم يجد, بل زاد, كما أنها لا تحافظ على الصلاة, ولا تحترمنا, وترفع صوتها علينا, فما هي الطريقة الصحيحة التي تنفع للتعامل معها؟

علما أن أبي متزوج, ولدي إخوة أصغر منها, وهي الصغرى بالنسبة لأمي.

جزاكم الله كل خير.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ...E>> حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

شكرا لك على الكتابة إلينا.

لقد حاولت هذه الطرق من الضرب والاستهزاء... ولكن دون نتيجة، وهذا متوقع ألا تأتي هذه الطرق بنتائج مفيدة، فليست هذه هي الطرق الناجحة في تغيير السلوك.

أريد أن أذكر لك أمرا يمكن أن يكون نقطة تحول في حياة أختك هذه, وفي حياة كامل الأسرة, نحن عادة لا ننتبه بشكل أساسي إلا للسلوك السلبي، بينما لا نلحظ أي سلوك إيجابي.

حاولي خلال الأسابيع القادمة أن تلاحظي أي عمل إيجابي تقوم به أختك الصغيرة مهما كان هذا العمل صغيرا، واجعليها تشعر بأنك قد رأيت هذا العمل, وبأنك تقدرينه منها، واشكريها عليه، نعم مهما كان هذا العمل بسيطا قولي لها "شكرا يا .... أنك فعلت كذا...."

وإذا قامت بعمل آخر طيب، مهما كان صغيرا "أحسنت بالقيام بهذا العمل...", وفي نفس الوقت حاولي تجاهل أي عمل سلبي تفعله, فإذا طلبت منها مثلا أن تساعدك بعمل ما، ولم تفعل من هذا العمل إلا شيئا زهيدا ولا يذكر، اشكريها على هذا الجزء الصغير الذي لا يذكر.

قاعدة بسيطة في مهارات التربية وتوجيه السلوك، أو العمل الذي نلاحظه ونشكر عليه أو نعززه، فإنه يتكرر مع الوقت، بينما السلوك الذي نتجاهله، فإنه يقل ويختفي مع الوقت.

فإذا انظري أي عمل تريدين لأختك تعلمه وتكراره؟ هل تريدين تعزيز السلوك السلبي عندها ليتكرر، أو السلوك الإيجابي والمطلوب منها؟ وبشيء من الصبر سترين العجب في تغيير سلوك أختك.

حاولي أن تحبي أختك هذه وتحترميها، فالاحترام لا يأتي إلا بالاحترام "هل جزاء الإحسان إلا الإحسان؟!".

والله الموفق.