اضطربت دورتي بعد مكالمة جنسية، فما العلاج؟

0 443

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من تأخر الدورة الشهرية عندي, حيث كان آخر مرة أتتني فيها يوم 29/5, واستمرت خمسة أيام, وكانت منتظمة وطبيعية, إلا أني شعرت بألم شديد جدا في هذه المرة لم أشعر به من قبل, ولكن بعدها يوم 10/6 أتتني خفيفة جدا, أول يوم لون الدم كان أسود, وباقي الأيام كان لونه أحمر.

استمرت خمسة أيام مع مغص كأنها دورة ولكنها ليست بدورة؛ لأنها خفيفة جدا, دم ينزل مرة واحدة في اليوم, فما هو؟ ولم تأتني مرة أخرى منذ ذلك الوقت, وأنا خائفة جدا لأن ذلك حدث لي بعد مكالمة جنسية لأول مرة, كانت أول شهر 6, وتكررت المكالمة مرة أخرى أول شهر 7.

أحس بأعراض الحمل كلها, مع أني عذراء, فهل الكلام في الجنس يؤثر علي لهذه الدرجة أم لا؟ وهل أنا حامل أم لا؟

أرجو الإفادة, مع العلم أني أعاني من أنميا ليست شديدة, فهل لها صلة به؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ assmaaaaa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

يؤسفني أيتها الابنة العزيزة سماع ما تقومين به من محادثات, ولا أجد مبررا لك في فعل ذلك, فأنت في سن لا بد وأنك تدركين معه بأن لهذه المحادثات عواقب وخيمة لا قدر الله, إن عاجلا وإن آجلا.

لا أريد أن أبدأ ردي عليك بالعتاب واللوم, ولكنني أجد من الضروري -يا عزيزتي- أن أنبهك إلى خطورة ما تقومين به, فعدا عن أن هذا معصية كبيرة, فهو أيضا قد يتطور إلى مشاهدات, وأحيانا ممارسات قد لا تستطيعي السيطرة عليها فيما بعد, لا قدر الله.

واعلمي بأن وقتك وصحتك هي من بين الأمانات التي استودعها الله عندك, وستسألين عن وقتك, وعن صحتك, وكيف ضيعتيهما.

وأرجو -يا عزيزتي- أن تتوقفي عن كل هذه الأفعال مهما بدت لك بسيطة, فأنت كإنسان كرمه الله فوق هذه الأفعال, وفطرتك كأنثى أرقى من ذلك بكثير.

أما عن سؤالك بشأن ما يحدث من أعراض عندك فإنني أقول لك: نعم قد يحدث في بعض الأحيان أعراض مشابهة تماما لحالة الحمل عند الفتاة المتزوجة, أو الغير متزوجة, وبدون وجود حمل, وقد يصعب في كثير من الأحيان التمييز بينها من قبل الفتاة نفسها, أو السيدة, وبدون مراجعة الطبيبة, وعمل تحليل للحمل أو تصوير تلفزيوني.

في مثل حالتك فإن الأعراض هي غالبا ناجمة عن اضطراب هرموني حدث على إثر الانفعال والتهيج, وسبب لك عدم حدوث الإباضة, أو تأخر حدوثها, وفي بعض الأحيان قد يحدث أن يتشكل كيس على المبيض على إثر ذلك؛ فيزيد من حدوث هذه الأعراض.

لذلك -يا عزيزتي- أنت بالفعل عذراء, وليس هناك حمل, فلا يمكن للحمل أن يحدث بدون حدوث علاقة جنسية, لكن ولأنك إنسانة حساسة تخشى الله, وترفض معصيته, فإن جسمك قد تأثر بسرعة بهذا الانفعال, وما تلاه من شعور بالذنب, وتأنيب للضمير في داخلك.

يمكنك الآن تناول حبوب لتنزيل الدورة, هي عبارة عن حبوب تسمى (دوفاستون) حبتين يوميا مدة 5 أيام, وإن نزلت الدورة في خلال 2 - 7 أيام فلا داع لفعل أي شيء آخر, فيكون التأخير الحادث في الدورة هو بسبب اضطراب عابر في الهرمونات.

أما إن لم تنزل الدورة بعد تناول الحبوب فهنا لا بد من عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, للتأكد من عدم تشكل كيس على المبيض -لا قدر الله-.

إن تكرر تأخر الدورة بهذا الشكل لأكثر من 3 - 4 مرات في السنة؛ فهنا يجب عمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية لمحاولة معرفة سبب ذلك إن أمكن.

نسأل الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات