آلام في الظهر وأسفل القدمين .. ما العلاقة بينهما وماذا أفعل؟

0 698

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وإذا مرضت فهو يشفين، اللهم إني أسألك الشفاء والعافية، أتمنى من كل قلبي بأن تساعدوني وأنتم أهل الخير والبركة.

أعاني من آلام شديدة مع سخونة في أسفل القدمين (بطن القدم) منذ أربع سنوات، وأتذكر أنها بدأت تزيد بعد أن تعرضت لإصابة في الرأس في الجهة اليسرى فوق الأذن، -والحمد الله- عدت بسلامة حيث اتضح بأن الذي حدث شق في الطبقة الداخلية في فروة الرأس، ومع كل هذه الأشياء ونسأل الله السلامة أعاني من الألم في الظهر، وبالتحديد في السلسلة الفقرية الجهة المقابلة للرئة، فما ارتباط هذه الأشياء بعضها البعض؟ وبما تنصحوني؟ ولكم كل الود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

قد يكون هناك ارتباط بين آلام الظهر وآلام أسفل القدمين، فإن كانت آلام القدمين في الكعب أي في أسفل الكعب مكان اتصال الرباط الأخمصي مع الكعب تحت الكعب مباشرة، وكانت آلام الظهر في الصباح، وأثناء الليل فهذه كلها قد تشير إلى أحد أمراض الروماتيزم.

أما إن كان الألم في منطقة الظهر من عضلات الظهر، وهذا شائع في هذه المنطقة من الصدر، وتسبب آلاما في العضلات، ويزداد الألم في وضعية معينة، ويزداد مع الحركة، ويكون الألم إلى أيمن أو أيسر الوسط أي في منطقة العضلات، وعند تحريك الكتف، ولوح الكتف، فإنه قد يزيد الألم وفي هذه الحالة، فإن ما تحتاجه هو أن تكون الوضعية عند الجلوس على العمل صحية، ولا يكون هناك ميل نحو أحد الأطراف.

وأما عن الآلام في أسفل القدمين وآلام وسخونة أسفل القدمين فلها أسباب متعددة، منها أسباب موضعية في القدمين، ومنها أسباب عامة، ومن هذه الأسباب نذكر:

- الوقوف لفترات طويلة، خاصة عند الذين يعانون من زيادة في الوزن.

- المرضى الذين يعانون من السكري يحصل عندهم التهاب في الأعصاب، وآلام مع حرارة في القدمين، وقد تكون هذه الأعراض أحيانا أول أعراض ارتفاع سكري الدم، وتكون عادة في الليل عند النوم، ويضطر المريض لتركها خارج اللحاف؛ لأن الحرارة تزيد الأعراض، والحمد لله تم عمل فحص السكري ولم يكن عندك.

- كثرة التعرق، خاصة إذا كان التعرق يحصل في القدمين أيضا، فإن المرضى يحسون بحرارة القدمين.

- التهابات الأعصاب لأسباب أخرى غير السكري، مثل نقص الفيتامين (ب1 وفيتامين ب12) ونقص الفيتامين ب12 يكون عند من لا يتناولون اللحوم الحمراء خاصة النباتيين، أو في بعض حالات نقص امتصاص الفيتامين ب12، وكذلك يمكن أن تحصل حرقة في القدمين مع تناول الكحول.

- الحساسية للمواد المصنوعة، ومنها الجرابات (الشرابات).

- بعض الأمراض، مثل زيادة الكريات الحمراء، أو احمرار الأطراف المؤلم Erythomelagia، وفي هذا المرض فإن الأطراف وخاصة الأقدام الحمراء خاصة في الفصل الحار، وتخف بعد وضع الثلج عليها.

- حالات انضغاط العصب المغذي لأخمص القدم، ويحس المريض بالحرارة، والإحساس بالتنميل في أخمص القدم (أي راحة القدم ) وللتشخيص يحتاج المريض لإجراء تخطيط للأعصاب في القدمين، وهذا يساعد على معرفة السبب إن كان هناك التهاب في الأعصاب المحيطة الناجم عن نقص الفيتامين ب12 أو عوامل أخرى، أو نتيجة انضغاط أعصاب راحة القدم.

أما العلاج فيعتمد على السبب، فإن استطعت أن تتعرف على هذه الأسباب السابقة بأن يكون السبب عندك فيجب علاجه.

ومن الإرشادات التي تفيد: (علاج السبب إن وجد خاصة مرض السكري، ونقص الفيتامينات، وتجنب الوقوف الطويل، ووضع الرجلين في ماء بارد مباشرة بعد المشي
، وإن كانت الجرابات تسبب زيادة في التعرق كأن تكون من القطن فيمكن تغييرها إلى جرابات من أنسجة أخرى مصنعة تمتص العرق، ويفضل تغيير الحذاء، ووضع إضافة داخل الحذاء insole لكي تكون القدم مرتاحة داخل الحذاء.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات