ما علاج الصداع المتكرر وكبر حجم الكرش؟

0 334

السؤال

السلام عليكم..

رجو من حضراتكم إجابتي على استفساراتي التالية:

1-أعاني من صداع في الرأس يتكرر بصورة غير منتظمة، راجعت أحد الأطباء وأخبرني بعد الفحص والتحاليل بأنه صداع توتري، وأعطاني حبوبا مسكنة للألم، ونصحني بممارسة تمارين اليوغا، فهل هناك تمارين معينة أو كتاب تعليم لليوغا تنصحونني به؟ لأني لا أعرف هذه التمارين وفاتني أن أسأل الطبيب عنها.

2-كان لدي بعض السمنة، وقد مارست حمية غذائية وبعض التمارين اليومية، ونزل وزني 12 كيلو خلال ثلاثة أشهر .. إلا أن منطقة الكرش لم تنحف إلا قليلا، وأصبح جسمي ضعيفا جدا، ولكني سمين من منطقة الكرش .. فهل هناك وصفة أو كريم معين يساعد في التخلص من الكرش؟ وقد قرأت في بعض المنتديات عن كريم يسمى بانترلاف .. فهل تنصحونني به أم له محاذير؟ كما أني قرأت عن وصفة أخرى بخلط زيت الزيتون مع خل التفاح ومسح الكرش بها وتركها عليه لمدة 30 دقيقة، فهل تنصحونني بها أم لا؟

ولكم الشكر الجزيل، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

صداع التوتر، ويسمى أحيانا صداع الإجهاد، هو أكثر أنواع الصداع شيوعا، ويميل إلى التكرر من آن لآخر، ويستمر الصداع ما بين 30 دقيقة إلى بضعة أيام متواصلة، ويظهر هذا الصداع بشكل دوري متقطع من فترة لأخرى (مرتين أو ثلاث مرات في الشهر أو بشكل يومي مزمن).

ويصف المصاب بهذا النوع من الصداع بأنه أشبه بحزام ضاغط على الرأس، وتتراوح شدته في أغلب الحالات بين خفيف إلى متوسط، وقد يكون شديدا لدى البعض، وقد تمتد فترة الصداع من نصف ساعة إلى عدة ساعات، وربما لأيام، ويبدأ عادة خفيفا ثم يتدرج في شدته، وأكثر ما يحدث في ساعات النهار.

ولا يعرف سبب محدد لصداع التوتر، إلا أنه يعتقد أنه ينتج عن عدة أسباب، والتفسيرات أنه ناتج عن شد في عضلات الرأس والرقبة، والوجه والفك، وفروة الرأس، إلا أن الآراء الحديثة في هذا المجال ترى أن صداع التوتر ناتج عن حدوث تغيير في كيمياء الجسم نتيجة الإجهاد والإرهاق، وتكون الأعراض بشكل:

- ألم مستمر في الرأس، ولا يكون الألم نابضا.
- شد حول الجبهة فيما يشبه الكماشة.
- ألم في خلفية الرأس يمتد إلى الرقبة.

أما عن أسباب هذا الصداع فليس هناك سبب واحد يعزى إليه صداع التوتر، وهو لا يتأثر بالعوامل الوراثية، غير أن بعض الأمور تزيد من صداع التوتر، ومن ذلك:

- قلة الراحة، وزيادة المجهود البدني والانشغال الذهني.
- الضغوط النفسية والذهنية، في الدراسة والامتحانات، والعمل، وغيرها.
- الجلوس والنوم بطريقة غير مريحة.
- التعرض لصعوبات اجتماعية أو عائلية أو وظيفية.

قد يترافق مع صداع التوتر أعراض أخرى، مثل الإجهاد والكسل، وصعوبة النوم، والتوتر النفسي، وسرعة الانفعال، وضعف التركيز، وما يميز صداع التوتر هو خلو المريض من أية أعراض أو علامات عصبية، سواء كانت عابرة أو مزمنة ، فلا يشكو المريض من ضعف العضلات، أو من تأثر النظر، أو من الخدر والتنميل في الأطراف، أو من فقد الوعي، أو غيرها.

علاج صداع التوتر يكون بالمسكنات، مثل الباراسيتامول ( بنادول / تايلنول ) أو فولتارين، أو مرخيات العضلات مثل ميوجيسيك، وهناك وسائل أخرى لعلاج صداع التوتر، منها: ممارسة تمارين الاسترخاء، وعلاج المشكلات النفسية والاجتماعية المترافقة معه، إلى جانب وسائل الطب البديل.

بالنسبة لليوغا فيمكن أن تجدي في النت صورا وتعليمات عن ممارسة هذه التمارين.

أما عن الدهون في الكرش فكما تعلمين فإن الدهون تتجمع إما تحت الجلد -كما هو الحال في الأرداف والفخذين- وتحت الجلد في البطن، وهذه الدهون سهل التخلص منها بتنزيل الوزن، إلا أن الدهون التي تكون داخل البطن يصعب التخلص منها، وقد لا تستجيب للحمية، كما هو الحال في الدهون السطحية التي تكون تحت الجلد، وهذه تخف مع تنزيل الوزن.

وللتخلص من الدهون العميقة يجب أن تقومي بالمشي اليومي، على الأقل نصف ساعة يوميا، ويمكن زيادة ذلك -إن أمكن- لمدة ساعة يوميا (4-5) أيام في الأسبوع، وهذا سيساعدك -بإذن الله- على التخلص من الدهون العميقة في البطن، أما الوصفات التي ذكرتها فيمكن استخدامها، إلا أنني لا يمكن أن أجزم أنها ستعمل؛ لأنه لا توجد دراسات ذات نتائج دامغة لمثل هذه الوصفة.

والله الموفق


للفائدة:
حكم رياضة اليوجا 279470

مواد ذات صلة

الاستشارات