السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شاب متزوج منذ ثلاث سنوات, كانت زوجتي تشتكي من تأخر الدورة الشهرية، وقد ذهبنا للكشف وأخبرتنا الدكتورة أن هناك كيسا، وصرفت بعض الأدوية, وبعد ثلاثة أشهر ذهبنا للمراجعة حسب طلب الدكتورة قامت أيضا بصرف بعض الأدوية, بعد ذلك توقفنا عن المراجعة لفترة من الزمن.
قمنا للمراجعة بعد ذلك بسبب تأخر الحمل (بعد سنتين ونصف تقريبا) وقامت بصرف بعض الأدوية، وبعد أشهر قامت بضرب الإبر التفجيرية وطلبت أن يكون الجماع بعد 36 ساعة من ضرب الإبرة التفجيرية -والحمد لله- حدث حمل, إلا أن نمو الجنين توقف بعد ثلاثة أشهر, قامت بعمل بعض الفحوصات ثم تم إجراء عملية تنظيف يوم الجمعة الموافق -20/7/2012- بعد ذلك بأسبوعين ذهبنا للمراجعة، وقالت الدكتورة: إن كل شيء الآن سليم، وبإمكانها ممارسة حياتها طبيعية.
*أيضا تعاني من آلام خفيفة في الصدر (عمرها 17 عاما).
- بماذا تنصحوني وما الذي وجدتموه في الفحوصات؟ وكيف هو الوضع؟
في الختام لا أقول إلا جزاكم الله عنا كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال ما ورد في استشارتك -أيها الأخ الفاضل- فإن زوجتك كان لديها تباعد في الدورة، وعدم حدوث إباضة, وقد استجابت الحالة عندها لإعطاء المنشطات المبيضية, وهذا يعني بأن المشكلة بسيطة إن شاء الله وهي قابلة للعلاج.
إن مجرد حدوث الحمل حتى لو انتهى بالإجهاض هو أمر جيد ومبشر, فإنه يعني بأن المبيض يستجيب على العلاج ويطور بويضات, وأن الأنابيب نافذة بشكل جيد -والحمد لله-.
الإجهاض أمر يحدث كثيرا للسيدات, خاصة في الحمل الأول, فإن لم يتكرر فإنه لا يدل على وجود مشكلة, ويجب عدم القلق بهذا الشأن من الآن.
وأنصح زوجتك الآن بأن تقوم بعمل بعض التحاليل الهرمونية الأساسية, إن لم تكن قد قامت بعملها سابقا وهي:
LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4- PROLACTIN -DHEAS.
ويجب عملها في ثاني أو ثالث يوم من الدورة وفي الصباح.
فإن وجد خلل مثل ارتفاع في هرمون الحليب مثلا أو غير ذلك, فبعلاجه إن شاء الله ستكون الدورة طبيعية ومنتظمة, وإن كانت التحاليل طبيعية وبقيت الدورة متباعدة, فهنا قد يكون لديها حالة من تكيس المبايض غير واضحة بالتحاليل ولا بالتصوير, ويمكن البدء ثانية بتنشيط المبيضين عن طريق حبوب الكلوميد مع إعطاء الإبرة التفجيرية بالوقت المناسب، وتوقيت الجماع بناء على ذلك, ويجب إعطاء الأدوية بأقل جرعة ممكنة، وتحت إشراف الطبيبة المختصة.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بما تقر به عينك عما قريب.