هل هناك طريقة لجعل السكر متوازن في الجسم؟

0 471

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من رعشة في الجسم، مع تشوش الرؤية، وتقلب المزاج، والجوع والدوخة، وحسب ما قرأت، فإن هذه الأعراض بسبب نقص السكر في الدم، فهل هناك طريقة طبيعة، أو نصائح لجعل السكر متوازن؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mohammed حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم هذا صحيح، فإن هذه الأعراض قد تكون بسبب نقص السكر، وهذا قد يحصل بعد الطعام بساعتين أو أكثر، ويعتبر هذا نقص السكر الارتكاسي Reactive hypoglycemia فعادة ما تظهر أعراض نقص السكر إذا نزل السكر إلى ما تحت 70 ملغ، وتتحسن الأعراض متى تناول المريض السكر، أو أي شراب أو طعام يحتوي على السكر، مثل: العصير المحلى، أو السكر مع الماء، ويفضل قياس نسبة السكر عند حصول الأعراض إن أمكن.

فكما ترين، حتى نعتبر الأعراض التي يشكو منها المريض هي من أعراض نقص السكر، فيجب أن تكون نسبة السكر عند حصول الأعراض أقل من 70 ملغ، وأن تتحسن الأعراض، وتختفي مع تناول السكر أو أي شراب يحتوى على السكر.

ونقص السكر الذي يحصل بعد عدة ساعات من تناول الطعام، يسمى: بنقص السكر الارتكاسي (reactivehypoglycemia )، وتكون أعراض نقص السكر بالإحساس بالعصبية، والخفقان، والتعرق، والإحساس بالدوخة، وقرب الإغماء، والإحساس بالجوع الشديد، والرجفة،وإن لم يتم علاج نقص السكر، فقد يؤدي ذلك إلى الغيبوبة، وخاصة عند مرضى السكري.

أما إن كان نقص السكر في الصباح، فيسمى: بنقص السكر الصباحين وهذا مختلف، ويكون سببه أحيانا ورم في البنكرياس، إلا أن نقص السكر بعد عدة ساعات يكون سببه نقص السكر بسبب زيادة إفراز الأنسولين، الناجم عن ارتفاع السكر السريع، ويحصل عادة بعد وجبة غنية بالنشويات والسكريات التي تسبب ارتفاع السكر السريع.

وهناك عدة أسباب لانخفاض السكر الارتكاسي، منها:

- نقص نشاط الغدة الدرقية.
- ومنها أيضا إجراء عمليات على المعدة.
- والتهاب المعدة بالجرثومة الحلزونية.
- والسكري.

إلا أن معظم الحالات لا يكون هناك سبب واضح لها، وفي مثل هذه الحالة ينصح المريض بما يلي:

- تناول وجبات صغيرة كل ثلاث ساعات.
- التمارين الرياضية.
- تناول أطعمة متنوعة، وعدم الاقتصار على النشويات.
- تناول الأطعمة التي تحتوى على الألياف الكثيرة.
- تجنب الأطعمة السكرية.

عند بعض المرضى تكون هناك أعراض مثل أعراض نقص السكر، إلا أن السبب هو التوتر والقلق، وهذا يؤدي إلى اضطراب في الجهاز العصبي المنظم، مسببا أعراضا تشبه إلى حد كبير نقص السكر، لذا من المهم جدا عمل تحليل للسكر.

وفي بعض المرضى البدينين، فإنه قد تظهر عندهم أعرض نقص السكر، على الرغم من أنهم يعانون من استعداد للسكر، أو السكري الخفيف.

لذا فكما قلت: فإنه يجب التأكد من أن الأعراض ناجمة عن نقص السكر، ثم علاجها كما ذكرت سابقا.

بارك الله فيك وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات