السؤال
أنا متزوجة منذ 3 سنوات، وحملت بعد سنة زواج، ونزل الحمل بعد التحليل بـ5 أيام، وبعدها بـ 5 أشهر حملت خارج الرحم، وعملت قيصرية لكن لم أزل الأنبوبة -والحمد لله- علما بأن المرتين كانتا بعد استعمال المنشط، وإلى الآن لم يحدث حمل، علما بأني أخذت المنشط 11 شهرا موزعة على ثلاث سنوات، وقررت أن ألجأ للحقن المجهري، لكن منذ 4 أو 5 أشهر ينزل علي دم بني، وأحيانا يكون متكتلا في أوقات مختلفة، يعني يمكن ينزل بعد الطهر بيومين، ويمكن بعد اليوم 20 ويستمر لمدة 7 أو 10.
علما أن دورتي تأتي كل 45_50 يوما.
فهل يمكن أن يؤثر على الحقن، ويؤدي إلى فشل العملية؟
علما أن تحليل البروجسترون عندي في اليوم الـ 22 كان (5.) فهل هو سبب الألم أم ليس له علاقة؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فوجود الدم البني هذا ونزوله في أوقات مختلفة، بالإضافة لطول مدة الدورة، دليل على وجود اضطرابات هرمونية لديك وضعف أو عدم وجود إباضة، فلذلك احتجت إلى منشطات لتنشيط المبايض -والحمد لله- كانت توجد استجابة والدليل أنك حملت، لكن حملك الثاني كان حملا خارج الرحم (في الأنبوب)، فلذلك تم اللجوء للحقن المجهري لتحسين فرصة الحمل، والتأكد من عدم حدوث حمل خارج الرحم مرة أخرى.
فالدم البني إنما هو علامة على وجود اضطرابات هرمونية ناتجة أو مسببة لضعف الإباضة، وليس سببا لفشل الحقن المجهري، وإنما كل عملية لها نسبة من الفشل ومنها الحقن المجهري فالطبيب يجتهد، لكن عوامل كثيرة تتدخل كجودة البويضة وجودة الحيوانات المنوية، وتقبل الرحم نفسه، وغير ذلك والأمر لله أولا وآخرا، فاستعيني بالله وابدئي بعملية الحقن المجهري.
أما التحليل الذي عملته في اليوم 22 من الدورة، وهذا الوقت غير دقيق؛ لأن دورتك فترتها طويلة، فإذا رغبنا في تحليل البروجيستون لك فيتم التحليل سبعة أو عشرة أيام قبل الدورة القادمة المتوقعة، فمثلا إذا كان دورتك 45 يوما فسيتم التحليل في اليوم 38 تقريبا من الدورة، وبالرغم من ذلك فالتحليل عندك منخفض.
أما الألم فلم أعلم ما تقصدينه بالضبط، وهل هو مصاحب للدورة، وهل كان الألم موجودا سابقا أم طرأ بعد حملك؟ وعموما الألم قد يكون طبيعيا مصاحبا للدورة، وقد يكون له سبب، فذلك يحتاج بعض التفصيل لمعرفة هل للألم سبب أم لا؟
أسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة وتقر عينك بهم.