السؤال
أتحسس الغدة تحت الرقبة في الناحية اليمني، وهي غير مؤلمة، وأحس بضيق في التنفس على فترات متباعدة ثم يذهب بعد 40 ثانية تقريبا، ويأتيني مرة أخرى هذا الضيق في التنفس كل يوم.
أريد أن أعرف هل هذه الغدة خطيرة؟ وهل ضيق التنفس هذا سوف يتزايد مع الوقت، أنا أجريت تحاليل وأشعات، وقد أمرني أحد الدكاترة بعدم استئصالها، ودكتور آخر أمرني أن أجري عملية، فهل يوجد علاج وماذا أفعل؟
أنا أعاني من عدم توازن في ضغط الدم وروماتيزم، وسني 56 سنة، وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من غير الواضح مكان هذه العقدة، ومنذ متى هي عندك وحجمها، فأنت تقولين أنها تحت الرقبة، فهذا يعني أنها في المنطقة بين الصدر والرقبة، أي منطقة الترقوة، فهذه هي منطقة تحت الرقبة، ومهم جدا كم هو حجمها، لأنها إن كانت 1 سم أو أقل فهذا هو الحجم الطبيعي للعقد الليمفاوية، وهناك 600-700 عقدة ليمفاوية في الجسم، وكثير منها في منطقة الرقبة، فإن كانت عندك من فترة طويلة وكانت صغيرة أقل من 1-1.5 سم ولا يزداد حجمها، وتتحرك بسهولة تحت الجلد، ولا يوجد غيرها في الجسم، ولا يوجد أي أعراض من ارتفاع في درجة الحرارة، أو نقص في الوزن، أو تعرق فلا حاجة لاستئصالها؛ وهذه العقد ستبقى مدى الحياة مع الإنسان، وهي تقوم بالدفاع عن الإنسان وهي جزء من الجهاز المناعي للإنسان.
أما ضيق النفس فمن الصعب تقييمه بهذا الشكل؛ لأنه إن كان يتحسن خلال 40 ثانية فعلى الأكثر أنه ليس عضويا، وخاصة إن كان له علاقة بالوضع النفسي وليس له علاقة بالجهد أو بالتعرض لأي أبخرة معينة، ولا يوجد قصة حساسية، ولا يوجد عندك مرض في القلب ولا ربو ولا سمنة.
أما الضغط فيجب المتابعة مع الطبيب الذي يعالج الضغط عندك، وذلك لمعرفة مدة انضباط الضغط مع الأدوية التي تتناولينها وإن كان هناك حاجة لتغيير أدوية الضغط أو إضافة دواء آخر، أو إضافة أحد المدرات.
وأما الروماتيزم فهي كلمة فضفافة وينطوي تحتها 120 مرضا من أمراض المفاصل والعضلات والجهاز الضام والجهاز الحركي وأمراض المناعة.
أما إن كنت تقصدين بها آلام الركب وخشونتها فهي من أكثر أمراض الروماتيزم، وليس هناك علاج شافي لها والعلاج يعتمد على تنزيل الوزن وإجراء تمارين لتقوية عضلات الركبة والمسكنات.
بارك الله فيك وشفاك.