زوجي يعاني من قرحة في المعدة وحرقة في المريء، فما نصيحتكم له؟

0 439

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لدي استشارة بخصوص زوجي، عمره 41 سنة، وهو يعاني من قرحة في المعدة، ويعاني منذ أسبوع تقريبا من عسر في الهضم وتجشؤ وحرقة في المريء، والشعور وكأنه توجد لقمة في المريء أحيانا, علما أنه لا يتناول التوابل والمأكولات الحريفة والحامضة والمخللات والبقوليات وترك تناول البيبسي؟

وعند اشتداد الأعراض عنده يتناول حبوب امبرازول 40ملغ فقط، فما نصيحتكم بالنسبة لحالته؟

مع وافر الشكر والإحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لم تذكري إن تم إجراء تحاليل للجرثومة المعدية في السابق وتم علاجها؛ لأنها هي من أهم أسباب قرحة المعدة، فإن لم يتم علاجها فستبقى قرحة المعدة، وقد تترافق مع زيادة الحموضة في المعدة وارتجاع حموضة المعدة إلى المريء، والذي يمكن أن يسبب حرقة في المعدة، وإن ارتجعت العصارة المعدية إلى أعلى المريء فقد يسبب مثل هذه الأعراض التي يشعر منها زوجك، وهي الشعور بلقمة في المعدة، وبعض الناس يشكون من سعال في الليل أو الشعور بطعم مر في الفم أو سعال مزمن.

لذا عليه أن يجري تحليل للجرثومة المعدية اللولبية، فإن وجدت يجب علاجها بالعلاج الثلاثي لمدة أسبوع، وهذه كفيلة بإذن الله لعلاج التهاب المعدة والقرحة المعدية.

أما الإرتجاع المعدي المريئي فإن هناك أمور تزيد من أعراض الإرتجاع وهي:

- امتلاء المعدة بالطعام.
- السمنة.
- تناول بعض المأكولات والمشروبات مثل:

- الدهون.
- المقليات.
- المشروبات الغازية.
- الشاي والقهوة.
- الشكولاته.
- الفلفل.
- الشطة.
- المأكولات الحراقة.
-النعناع.
- الكاتشب.

والعلاج يعتمد على الإلتزام بالتالي:

- تجنب المأكولات والمشروبات التي ذكرتها, والتي يلاحظها المريض أنها تزيد الأعراض بزيادة الإرتجاع.

- تجنب النوم مباشرة بعد تناول الوجبات، بل لا بد أن يكون بين آخر وجبة والنوم مدة لا تقل عن ثلاث ساعات.

- كما ينصح من يشتكون من أعراض في منطقة الحلق بوضع مخدتين إلى ثلاث تحت الرأس, بارتفاع مسافة 15 سنتيمترا حتى تكون الحنجرة في مستوى أعلى من المعدة، فتقلل الجاذبية وصول أحماض المعدة إلى الحلق.

أما العلاج الدوائي فيكون بالأدوية المخفضة لحموضة المعدة، مثل: (Losec, pariet , Nexium , lansoprazol)، وهي تؤخذ مرة واحدة في البداية قبل الأكل بربع ساعة, وأحيانا نحتاج لأخذها مرتين إذا كانت الأعراض شديدة، والعلاج الدوائي قد يستمر لعدة أشهر, وأحيانا لسنوات, ونتائجه بشكل عام جيدة.

بارك الله فيك وشفاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات