السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا متزوجة منذ قرابة عام، رأيت في زوجي الرجل المثالي من الالتزام والجد والاجتهاد، ورغم ذلك فإنني اكتشفت حديثا كثرة دخوله على المواقع الإباحية بدون علمي! لا أدري ماذا أفعل؟ وهو يعلم تماما مدى حرمة ذلك، وأيضا هو لم يقصر معي في شيء، وأنا ما قصرت معه.
أخاف إذا واجهته أن يشعر بأن مكانته قلت بنظري أو أن تتطور المشاكل بيننا، دلوني، ماذا أفعل؟ وهو أعلم مني بمدى حرمة ذلك، إلا أنه ما زال يقدم عليه،
فماذا أعمل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
مرحبا بك في استشارات إسلام ويب.
نشكر لك حرصك على تجنيب زوجك الوقوع في المعصية، والحفاظ على مشاعره، وقد أحسنت في ذلك وأصبت، ونصيحتنا لك تتلخص في الآتي:
1) لا تظهري لزوجك أنك اطلعت على شيء من ذلك.
2) اجتهدي في الأخذ بالأسباب التي ترفع من إيمان زوجك، فإن الإيمان سيردعه عن المعصية، ومن تلك الأسباب إسماع زوجك - بطريق غير مباشر - المواعظ التي تذكره بالله والدار الآخرة، والجنة والنار، والقبر وما فيه، فإن هذا النوع من الوعظ يطرد الغفلة عن القلب.
من الأسباب أيضا حثه على المداومة على مجالسة الصالحين، وحضور جماعات المساجد، وحاولي أن تقيمي علاقات أسرية مع الأسر الصالحة حتى يتأثر زوجك بمجالسة رجالها.
3) اهتمي بزينتك أمام زوجك، وتلمسي ما يرضيه، وما يجب أن يراه منك، لتقر عينه بالنظر إليك، وتجنبي الخجل إن كنت تقعين في شيء منه في علاقتك بزوجك.
4) ننصحك بأن تغضي الطرف عما غاب عنك من أحوال زوجك، فذلك أسلم لقلبك وأبعد عن الأذى الذي قد يؤلمك.
5) حاولي شغل زوجك بالشيء النافع، وتجنبيه الخلوة بنفسه بما لا يشعره بالملل منك.
وفقك الله لكل خير.