ابني لا يأكل أبداً ويستفرغ من رائحة الطعام.. ما نصيحتكم؟

0 530

السؤال

السلام عليكم

لدي طفل يبلغ من العمر 3 سنوات و3 أشهر، وهو لا يأكل أبدا طعامنا اليومي، أكله فقط عبارة عن (الحليب والزبادي والسيريلاك التمر) فقط لا غير، وعندما نأتي بالطعام إليه لا يأكل أبدا، ويستفرغ من رائحة الطعام.

لا أعلم ماذا به! فهو منذ بلوغه عامه الأول تغير في الأكل، فقد كان قبل عمر السنة يأكل الخضار والبطاطس والبسكويت، وبعد عمر السنة أصبح لا يأكل أبدا الخضار، وإنما يكتفي فقط (بالسيريلاك والزبادي والحليب) حتى الآن، ولا يفكر أصلا بالطعام من (الخبز والأرز واللحوم والفواكه) لا يأكلها أبدا ويشمئز منها -سبحان الله- وحتى إذا شرب أو أكل أكثر من المعتاد قليلا يستفرغ بسرعة، وإذا شم رائحة الطبخ يبدأ في الاستفراغ.

أنا قلقة جدا عليه مع أن وزنه جيد، ما شاء الله 20 كيلو، لكن لونه أصفر أخاف عليه أن يصاب ببعض الأمراض جراء نقص التغذية.

جربنا معه أن نقطع (السيريلاك أو الزبادي أو الحليب) وجميعها لم يأت بنتيجة أبدا فهو لا يتقبل أبدا أي طعام، وجربنا أن نقول له إذا أكلت نذهب بك للألعاب، ولكن أبدا لا يأكل، علما بأنه كثير الاستفراغ، ولا يشرب أي دواء إذا مرض، وإذا أصابه التهاب نعطيه إبرا -مضاد حيوي-، وتحاميل للسخونة، أما شرابات الأدوية فلا يشربها أبدا، وقمنا بعرضه على عدة أطباء منهم من قال: نفسه هكذا لا تتقبل الطعام، ومنهم من قال: إن لديه المعدة العصبية، ومنهم من قال: إنه طفل انتقائي، أو توحدي في الطعام، أرجوك أفدني في حالته، هل لديه مرض يعاني منه؟ وهل سيأكل يوما ما؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم نايف حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الطفل يعاني من زيادة في الوزن؛ بالنظر إلى عمره فعشرون كيلو جراما كثيرة جدا على عمر الثلاث سنوات، وقد تعود تلك الزيادة في الوزن إلى كون الطفل يتناول السيريلاك بكثرة؛ لذا يجب التوازن فيما يتناوله الطفل من طعام.

الشق الآخر كونه يرفض كل أنواع الطعام الأخرى، ولا يتناول سوى الحليب، والزبادي والسيريلاك، ومع وجود كثرة في القيء فمن الأفضل أن يتم عمل منظار على المريء والمعدة من الفم لاستبعاد بعض الحالات المرضية التي يصعب معها البلع كوجود ضيق في المريء، أو غيرها من أسباب، أو وجود ارتجاع شديد من المعدة للمريء، وفي حالة عدم ثبوت أي سبب مرضي عضوي فيجب حينها أن نتعامل مع الطفل بتوازن.

ومن المفيد أن ندمجه مع مجموعة من الأطفال في مثل عمره من خلال حضانة أو ما شابه ليشاهد الأطفال يأكلون فقد يشجعه هذا على تناول الطعام، وعدم رفضه، مع استخدام التشجيع واللعب مع الطفل أثناء تقديم الطعام، واستخدام الأطباق، والملاعق الملونة والتي تجذب الطفل للطعام.

الشق الأخير كون هناك بعض الشحوب في لونه فهذا يتطلب عمل تحليل صورة دم كاملة لبيان وجود أنيميا نقص الحديد، ومعالجتها إن استلزم الأمر.

هذا والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات