السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بدوار ودوخة شديدة عند الوقوف, وأعاني من صعوبة في المشي خاصة في الأماكن الواسعة والزلقة، مما يجبرني على استخدام العكازة أو المشي بجانب الجدران, لا أجد الراحة إلا عند الاستلقاء, مع وجود ألم أسفل الرأس عند الرقبة كأنه شد عضلي، عملت الرنين المغناطيسي للدماغ وتوجهت إلى استشاري مخ وأعصاب وعملت اختبارات التوازن وقرر أنني سليم, بعدها توجهت إلى استشاري أذن وحنجرة وعمل لي تخطيطا كاملا للأذن وقرر أنها سليمة، مع العلم أنني بدأت التدخين منذ قرابة السنة، وبدأت معه مشكلة الدوار والدوخة, والآن مضت خمسة أيام على إقلاعي عن التدخين.

أرجو منكم مساعدتي وإرشادي لفعل اللازم، لقد أثرت على حالتي النفسية بشكل كبير، وجزاكم الله خيرا.

ملاحظة: هل الحجامة مفيدة لي؟

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تقول أن الأعراض عندك منذ سنة ومنذ ابتدأت التدخين، وأن الصورة الشعاعية والفحص الطبي -ولله الحمد- كلها طبيعية وأن استشاري الأعصاب أخبرك أن الفحص الطبي طبيعي، وكذلك السمع والأذن سليمين كذلك، ولم تذكر إن كان هناك انخفاضا في الضغط عند الوقوف؛ لأن انخفاض الضغط عند الوقوف قد يكون سببه انخفاض الضغط الانتصابي أي انخفاض الضغط عند الوقوف.

وطبعا هناك علاقة بين التدخين والدوخة، فإن النيكوتين الذي يحتويه الدخان يسبب الدوخة، وكذلك الدخان المستنشق أيضا يسبب الدوخة، وفي بعض الحالات يكون هناك دوخة أثناء التوقف عن الدخان إلا أنها تكون مؤقتة؛ ولذا عليك أن لا تعود للتدخين مطلقا وعلى الأكثر ستتحسن الأعراض إن شاء الله.

ومن ناحية أخرى، وبسبب أن الأعراض يمكن أن تكون بسبب انخفاض الضغط، فإن استمرت الأعراض بعد التوقف عن التدخين لفترة أسبوعين؛ لذا فإنه يفضل أخذ الضغط في وضعية الاستلقاء، ثم عند الجلوس ثم عند الوقوف، فإن كان هناك انخفاض في الضغط مع الوقوف، فقد يكون هو السبب في الأعراض التي تشكو منها، وعادة ما تكون الأعراض فقط عند الوقوف، وبسرعة وعادة ما تتحسن بسرعة، والعلاج يكون بعمل تحاليل للدم للتأكد من أنه لا يوجد نقص في الدم.

ويكون العلاج بتجنب الوقوف أو الجلوس السريع وإنما ببطء، وفي الحالات التي تتحسن فإنه ينصح بلبس جرابات خاصة، وهذه تساعد وإن استمر انخفاض الضغط، ولم تتحسن الأعراض، فإن هناك بعض الأدوية التي يمكن تناولها بإشراف الطبيب.

والله الموفق.