ما رأيكم في لسع النحل, وحفر الرمل في علاج الروماتويد؟

0 604

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكر جميع القائمين على موقع الشبكة الإسلامية:

مشكلتي مع مرض الروماتويد؛ حيث أنني أصبت به منذ أربع سنوات، وكنت أستخدم دواء البلاكونيل لمدة ثلاث سنوات ما بين حبتين في البداية ثم حبة واحدة، وكنت قد تحسنت بنسبة فوق 90 في المائة، فاعتقدت أنني شفيت من المرض، فأوقفت البلاكونيل بالتدريج حبة يوما بعد يوم، فثار المرض من جديد وبشدة ورفعت البلاكونيل إلى أربع حبات في اليوم، ولم أستفد, الآلام التي أحس بها الآن شديدة في جميع أنحاء الجسم وفي بعض الأحيان أحس بحرارة شديدة (حمى روماتيزم):

- هل أستخدم الأدوية الكيميائية، وما الفرق بين الأدوية الكيميائية والأدوية البيولوجية؟ وما هي الأعراض الجانبية لهما؟

- هل يوجد علاج في الغرب للروماتويد ليس له أعراض جانبية خطيرة؟

- هل الخلل في الجهاز المناعي معناه ضعف في الجهاز المناعي، ومهدد الجسم بالأمراض من حين لآخر.

- ما رأيكم في لسع النحل, وحفر الرمل؟

- هل فعلا الأدوية الكيميائية تساقط الشعر وتزيد الوزن، وتسبب اكتئابا؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

على ما يبدو أنك تعالج نفسك بنفسك، وهذا ليس صوابا! فقد رفعت جرعة البلاكوينيل إلى 4 حبات، وهذا غلط فجرعة البلاكوينيل هي حبة صباحا وحبة مساء، وهذا الدواء من أضعف الأدوية المتوفرة لنا لعلاج الروماتويد، والدواء الأول في علاج الروماتويد هو Methotrexate والذي بعض المرضى يسميه العلاج الكيميائي، وفي الحقيقة فإن الجرعة التي نستخدمها في علاج الروماتويد أقل من الجرعة التي يستخدمها الأطباء المختصون في علاج السرطان بمائة مرة أو أكثر، وهو العلاج الأول في العالم، وقد أثبت فاعليته، والدواء آمن إلى حد كبير، ويجب المتابعة مع الطبيب لإجراء التحاليل كل شهرين مرة، فقد يسبب ارتفاع إنزيمات الكبد في نسبة قليلة من المرضى، ومتى أنزلت الجرعة فإنها تعود إلى الطبيعي.

الشيء الآخر الذي يجب مراعاته هو أيضا أنه إن كنت متزوجا، فإنه يجب أن تتوقف عن الدواء وتغييره إلى أدوية أخرى إن أرادت زوجتك الحمل فعليك التوقف عن الدواء لمدة ثلاث أشهر.

أما بالنسبة للعلاج البيولوجي فهو يستخدم في المرحلة الثانية إن لم يتم التحكم بالمرض، أو لم يتم ضبطه، وهو مكلف جدا، إلا أنه أيضا فعال جدا بإذن الله، وأهم الأعراض الجانبية هو أنه قد يحصل التهابات عند المريض في نسبة 3-5% من المرضى مثل التهاب المجاري التنفسية، أو التهاب الجلد، أو المسالك البولية ويعود الوضع للطبيعي متى توقفت عن الدواء.

هناك بعض الأدوية البيولوجية التي تستخدم كل شهر مرة، وبعضها كل ستة أشهر.

ما هو موجود في الغرب هو نفس الأدوية التي تستخدم في السعودية لعلاج هذا المرض، وقد يكون هناك دواء جديد لم ينزل بعد في السعودية إلا أن هذه الأدوية الجديدة البيولوجية تشابه الأدوية المتوفرة في السعودية.

على ما يبدو أنه مازال في ذهنك أن هذه الأدوية خطرة، وأنا أقول لك أن هناك الآلاف من المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية، وهي فعالة -ولله الحمد والمنة إلى حد كبير، والمتابعة مع الطبيب هي شيء هام، وعدم معالجة النفس واتخاذ قرارات قد تكون ضارة، ومثل ما فعلت أنت ورفعت جرعة البلاكوينيل إلى أربع حبات.

أما بالنسبة للسع النحل فقد وجد أنه يخفف من الألم، وقد يخفف من الالتهاب مؤقتا.

أما حفر الرمل فقد تعطي دفئا يخفف من آلام المفاصل، وليست علاجا للروماتويد، وإنما علاجا مساعدا، ومرض الروماتويد، لا يعني نقصا في المناعة، وإنما هو من أمراض المناعة الذاتية أي أن الجسم لسبب من الأسباب يشكل مضادات ضد أنسجته والتي في الوضع الطبيعي يجب أن لا يشكل مثل هذه المضادات، وبالتالي تهاجم خلايا المناعة أنسجة الجسم فتسبب الالتهاب في المفاصل.

أما الأدوية الكيميائية مثل ميثوتريكسات فإن جرعته صغيرة جدا، ومن خبرتي فإن تساقط الشعر خاصة عند الرجال نادرة في مثل هذه الجرعات التي تستخدم للروماتويد، وبالعكس مما تقول فإنه يخفف من أعراض المرض، وتتحكم في المرض، ولذا يشعر المريض بالراحة وليس بالاكتئاب، ولا تسبب زيادة الوزن، وإنما الأدوية البيولوجية فقد تسبب زيادة الوزن في 5-6% من المرضى.

نرجو أن يهدينا الله إلى الصواب، بارك الله فيك وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات