السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كنت أعاني من ارتفاع في هرمون الحليب قبل الزواج، وظللت أتعالج منه لعامين، وكلما انخفض وأوقفت العلاج بدأ مرة ثانية في الارتفاع.
المهم أني تزوجت مع هذا الارتفاع، وكانت نسبته تتراوح ما بين 48 وتقل لـ 35 مثلا أو أقل، وأحيانا تعود للنسبة الطبيعية ثم ترتفع، المهم شاء ربي وقدر أن يتم الحمل رغم ارتفاعه في الوقت الذي حملت به، وإلى الآن لم يتم توقف إفراز المادة البيضاء من الثدي.
أولا: نسألكم الدعاء بأن يتم حملي على خير.
ثانيا: هل من خطر في إرضاع طفلتي القادمة بسبب نزول هذا الإفراز من الثدي أم بعد الولادة ستتبدل الأمور -بمشيئة الله- ليتحول إلى لبن طبيعي ككل الأمهات؟
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم رزان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فاطمئني –يا عزيزتي- ولا داعي لكل هذا الخوف, ففي بعض الحالات يكون هنالك ارتفاع في هرمون الحليب، وقد يرافقه إدرار أيضا للحليب أو إفرازات لبنية من الثدي, ومع ذلك لا يؤثر هذا الارتفاع أو الإدرار اللبني على التبويض أبدا, فيحدث الحمل عند السيدة بشكل عادي.
والإفرازات البيضاء التي تشاهدينها الآن ما هي إلا إفرازات حليبية, أي أن تركيبها يشبه الحليب, لكنه مكثف, ويحوي على خلايا متوسفة بشكل أكبر, وهو غير ضار أبدا حتى لو تمت رضاعته من قبل المولودة, فهو ليس إفرازا التهابيا لذلك اطمئني.
وبعد الولادة مباشرة سيحدث ارتفاع شديد في هرمون الحليب في الدم عندك, وهذا الارتفاع سيقوم بتنشيط غدد الثدي ويحثها على إدرار الحليب بكثرة, وسيتشكل الحليب, وسيكون بشكله الطبيعي عندك, ولا مشكلة فيه بإذن الله.
إذا بإمكانك إرضاع مولودتك بشكل طبيعي جدا, بل ويجب عليك وضعها على ثدييك فور ولادتها مباشرة, وأكرر لك بأنه لا ضرر عليها ولا عليك من هذه الناحية بإذن الله.
نسأل الله العلي القدير أن يتم حملك وولادتك على خير.