أريد دراسة الثانوية في البيت لكسب الوقت وأبي يرفض ذلك.. ماذا أفعل؟

0 512

السؤال

أنا شاب في السنة الثانية ثانوي، بقي عامين قبل التحاقي بالجامعة، قررت الخروج من الثانوية والدراسة بالمراسلة (بدون الذهاب إلى الثانوية) بدلا عن ذلك.

ما يميز الدراسة بالمراسلة هي الاستفادة من الكثير من الوقت، وتحصيل علم وفائدة أكبر، وهذه الطريقة أفضل عندي من الثانوية بكثير، وأحس فيها برغبة كبيرة للتعلم عكس أيام ما كنت أذهب للثانوية وأحس بالملل، والله حتى التحصيل العلمي ضئيل جدا مقارنة بالوقت الذي نقضيه في الثانوية (34 ساعة في الأسبوع)، فكما تعرفون نظم التعليم العربية تركز على رفع العلامات لا على رفع العلم لدى الطلبة.

مشكلتي: هي أني أريد أن أدرس العامين القادمين بإذن الله بالمراسلة، ثم بعدها ألتحق بالجامعة إن شاء الله، لكن أبي يأمرني بالذهاب إلى الثانوية، ويرفض السماح لي ولرغبتي في التعلم، والله لم يسمع لي ولا حرفا، وكأني لست أنا الذي سيتعلم بل هو.

أنا والله نيتي صافية في التعلم، وأريد أن أستغل العامين القادمين فيما يفيد وللتحضير للجامعة، وحتى أنني محضر كل ما أحتاجه من الدروس.

وكما قلت هده الطريقة تساعدني أكثر وأصبحت كلما أفكر في الثانوية أحس بالكآبة.

فمادا أفعل؟ هل أختار ما يناسبني في كسب العلم، أم أختار رغبة أبي التي تجري عكس كل طموحاتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الغني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فأهلا بك أخي الفاضل في موقعك إسلام ويب، ونسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك من مكروه.

وبخصوص ما سألت عنه فاعلم -أيها الحبيب- أنه لا أحد في الدنيا أحرص عليك من والديك، ولا أخوف على مستقبلك منهما، ونحن نتفهم تماما رغبتك مع الوضع المزري لبعض المدارس العربية، لكن الدراسة عن بعد لها إيجابيات، ولها كذلك سلبيات كثيرة وكم عانى بعض الأخوة من ذلك، ونحن نوصيك أن تجمع بين الأمرين.

فالتعليم النظامي إن كان يأكل الوقت يمكنك أن تستثمره بأخذ الكتب معك والمدارسة في مدرستك، وسؤال أساتذتك عما أشكل عليك، وبهذا تكون قد استفدت من المدرسة.

كما يمكنك المراسلة عن بعد إذا عدت إلي بيتك لأنك باستثمار وقت المدرسة تكون قد أنهيت واجباتك التي كنت ستقضى الوقت فيها في بيتك، وهذا الوقت يمكنك استغلاله في الدراسة عن بعد وبهذا تجمع بين الأمرين.

ثق أخي الحبيب أنك بتنفيذ رغبة والديك ترضى ربك، والله لا يخذل عبدا أرضى والديه.

نسأل الله أن يبارك فيك وأن يحفظك، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات