دوران وضيق في التنفس وهزال في جسدي ما سببه؟

0 378

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة أبلغ من العمر 30 سنة، ووزني 42 وطولي 150 غير متزوجة، وغير عاملة أو موظفة؛ حيث أني قبل شهرين أصابتني مجموعة من الأعراض المفاجئة، وذلك حينما استيقظت من النوم وجدت أن هناك ثقلا أو ألما في وسط الصدر، ثم بعد ذلك بيومين تطور ذلك إلى أن الألم تطور إلى يدي اليسرى مع الذراع، وكذلك الرقبة والكتف، وكذلك خلف الكتف كما أنني أشعر بنغزات كالطعنات في قلبي ونغزات في الضلع الأخير في اليسار عندما أتنفس بعمق، ثم تذهب وعندما ألتقط شيئا من الأرض ثم أنهض أحس بنغزات، وكذلك أحيانا تكون النغزات تحت الإبط في اليسار.

كما أنني أحيانا أشعر بضيق في التنفس حيث أكون غير قادرة على أخذ كمية كبيرة كافية من الأكسجين كما أن نبضات قلبي تكون سريعة، وأشعر بدوران أو دوخة تأتي بشكل سريع، ثم تختفي وأشعر بالصداع مرة يزداد ومرة يخف عني، كذلك أحيانا أشعر بالرغبة في أن أسعل، وأحيانا أحس بالهزال العام لجسمي، وأحس بشيء داخل قلبي يرف كما يرف الرمش، وأحيانا عندما أقوم بملاعبة الأطفال واللحاق بهم أو المشادة الكلامية، والمجادلة أحس بألم في وسط الصدر وضيق في التنفس، وعند المجهود أحس بألم في وسط الصدر.

ذهبت لطبيب قلب فقام بفحصي سريريا، وقام بقياس الضغط ودقات القلب وعمل تحليل دم، وأشعة إكس لصدري، وتخطيطا للقلب، وعمل أشعة إيكو، وقال لي يوجد لديك ارتخاء في الصمام، وأعطاني علاج كونكور 2 لكن الأعراض مازالت موجودة، ثم ذهبت لطبيب آخر استشاري قلب، وكلمته في الأمر فعمل لي تخطيطا للقلب، وأشعة إيكو، وقال لي عندك ارتخاء بسيط في الصمام، وارتجاع بسيط جدا لا يكاد يذكر، وأعطاني علاجا اسمه ( INDICARDIN gm10) انديكاردين بروبرانولول 10 غرام حبة صباحا وحبة مساء لمدة شهر، ثم حبة واحدة فقط لمدة شهر، وقال لي إن أغلب الناس لديهم هذا ويعيشون حياتهم، وحاولي أن تتجنبي الانفعالات النفسية أو العصبية.

إذن ما هي وجهة نظركم في ذلك هل أعمل تحاليل أخرى؟ وأشعة أخرى توضح الشرايين أم ماذا؟ لأنني قلقة لأن الأعراض مازالت موجودة، هل العلاج الذي تم صرفه لي مناسب أم ماذا؟ وهل أبقى عليه مدى الحياة أم أتوقف عنه عندما تنتهي الجرعة ثم آخذه عند الضرورة؟ وهل أخبر طبيب الأسنان بالارتخاء هذا أم آخذ مضادا قبل؟ وما هو أفضل مضاد مناسب لحالتي إذا كان الأمر يلزم ذلك؟ وإذا كان لا يلزم التوجه لطبيب قلب آخر فهل أتوجه لطبيب صدر أم لطبيب الباطنية؟ أم ماذا يجب أن أفعل؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حلا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذا ما يسمى بترهل أو ارتخاء الصمام التاجي ( الميترال ) ويقدر عدد الناس الذي عندهم هذا الارتخاء بـ5-10% من الناس، وكثيرا ما يتم الكشف عنه بالصدفة كمثل حالتك، وآلام الصدر شائعة جدا، فيذهب الكثير عند طبيب القلب، ويتم عمل إيكو فيجد عند المريض هذا الترهل، وقد يكون سبب هذه الأعراض، وقد لا يكون هو سبب آلام الصدر، ومعظم هؤلاء كما قيل لك يعيشون حياة طبيعية، ولا يحتاجون لأي علاج.

أما العلاجات التي تناولتها فهي تخفف من الأعراض، وتخفف أيضا من هجمات الخفقان التي يمكن أن تحصل مع المريض إلا أنها لا تؤثر على الصمام نفسه أي أنها لا تعالجه، وهي تعطي أيضا في حالات الخفقان حتى في غياب وجود مشكلة في الصمام؛ لذا فإن الاستمرار عليه يعتمد على الأعراض، فإن تحسنت الأعراض واختفت ( وقد تحتاجين لجرعة أكبر إن كانت الأعراض مازلت موجودة ) فإنه كما قيل لك يمكن أن تنزلي الجرعة، ويمكن أن توقفيها أيضا إن بقيت فترة دون أعراض.

أما بالنسبة للمضاد الحيوي فإن التوصيات الحديثة من جمعيات القلب العالمية لا توصي بأخذ أي مضاد حيوي لمثل هذه الحالات، وقد كان هناك في السابق توصيات من هذا النوع عند من يكون عندهم ارتجاع شديد في الصمام إلا أن التوصيات الأخيرة منذ 2010 ، توصي أنه لا حاجة لتناول أي مضاد حيوي سواء للإجراءات السنية، أو أي عملية جراحية أخرى.

لا أرى أن هناك حاجة لمراجعة أي طبيب آخر، وإنما تلتزمي بطبيب قلب واحد فقط، وتثقين به، وتتابعي معه.

بارك الله فيك وعافاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات