هل نقص الوزن الحاد بسبب جرثومة المعدة؟

0 671

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشكو من دوخة وارتفاع في ضربات القلب، حدثت معي قبل في تاريخ 15/03/2012م، وعند زيارة الطوارئ قيل لي إنه بسبب القولون، وفي اليوم التالي حدث نفس الألم والدوخة وإسهال، واستمر الحال لأسبوعين، ونزل وزني من 68 إلى 53 خلال 7 أشهر، وعند التحاليل كان كل شيء طبيعيا، وهي:
1- تحليل الغدة الدرقية.
2- تحليل أنزيمات الكبد والبنكرياس والقلب.
3- تحليل البول والبراز.

وعند تحليل الجرثومة عن طريق النفس تبين أنه يوجد جرثومة معدة، وعند البدء باستخدام المضاد الثلاثي استخدمته لمدة يومين، ومن ثم ارتفعت ضربات القلب وأحسست بالدوار والتعب الشديد، بسبب قوة الدواء، وأمرني الدكتور أن أتوقف عن الدواء، حيث أن جسمي لا يتحمل العلاج، وأمرني باستخدام العسل والثوم والبروكلي لمدة شهرين، وعمل حمية إلى أن يخف الألم والغازات، والبعد عن الدهون.

الحمد لله إلى الآن لم أشتك من شيء، ما عدا وجود تقلبات في البطن خفيفة جدا، وأحيانا ليست في كل الأوقات، ووجود الغازات أحيانا، وأوقات أحس بالشبع، علما بأنني لم أتناول إلا كمية قليلة من الطعام، وأكلي ليس كما السابق، وما عدت آكل كثيرا، آكل وجبات خفيفة، ومعظم الآلام التي أشكو منها تأتي في الصباح عند الاستيقاظ من النوم والغازات.

زرت الطبيب قبل شهر، وعمل تحليل الدم في البراز، وبعض التحاليل، وقال إن كل شيء طبيعي، ولا يحتاج إلى منظار للمعدة، والقولون، فهل نقص الوزن الحاد بسبب جرثومة المعدة؟ وهل كثرة دخولي دورة المياه طبيعية بمعدل مرة في اليوم إلى مرتين أحيانا؟ وهل لابد من عمل المزيد من الفحوصات؟ وهل العامل النفسي والخوف من الأكل سبب في نقص الوزن؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تامر مساعد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن القولون العصبي بحد ذاته لا يسبب نقصا في الوزن، إلا أن العوامل الأخرى كالتي ذكرتها -وهي القلق والخوف من الأمراض والوسواس والخوف من الطعام- تسبب نقصا في الوزن، وجرثومة المعدة أيضا قد تسبب نقصا في الوزن، نتيجة الألم في البطن مع الطعام، ولابد أن وزنك قد ثبت بعد علاج الجرثومة اللولبية في المعدة.

أما معدل دخولك إلى دورة المياه بمعدل مرة إلى مرتين في اليوم فهو طبيعي، فإن لم يكن هناك إسهال مائع فإنه لا يسبب نقصا في الوزن، وأما العامل النفسي فدوره كبير، فهو قد يسبب الاكتئاب، وقد يسبب الوساوس بأن الطعام يضر الإنسان، فيمتنع عن الكثير من الأطعمة، وهذا قد يسبب نقص الوزن،
وهذا المرض كما تعلم ليس مرضا عضويا، أي أنه لا يوجد أي شيء غير طبيعي في التحاليل أو الصور أو المنظار، وإنما هو اضطراب وظيفي في وظيفة القولون، فتحصل زيادة في الإحساس بحردات القولون، والتي قد تكون مؤلمة مترافقة مع زيادة في وجود الغازات في القولون، بسبب القلق ودخول كميات هواء زائدة عن طريق البلع، أو زيادة تخمر الطعام في القولون، وهناك بعض الأطعمة التي تولد الغازات أكثر من غيرها، وهذه يجب أن يراعيها المريض ويتجنبها، مثل الحليب والبقوليات والقرنبيط والملفوف والفجل والبروكلي، والطبخ يقلل من إحداث الغازات.

وهناك بعض الأدوية التي تخفف من هذه الغازات، ومنها دسفلاتيل ثلاث مرات في اليوم، ومنها أيضا spasmocanulase مرتين في اليوم.

نسأل الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات