السؤال
قبل سنتين ونصف تقريبا كنت حاملا، واكتشفت في التحليل أن لدي فيروس بي خامل، وقالت لي الطبيبة: بعد الحمل سنجري تحليلا ونرى هل يحتاج العلاج أم لا؟
بعد ما وضعت حملي، أجريت التحليل، وكانت النتيجة أن الفيروس خامل، فقالت لي: ما دام على هذا الحال فإنه لا يحتاج إلى علاج.
بعد سنة وثلاثة أشهر من ولادتي حملت، وأجريت التحاليل المطلوبة للحمل، واكتشفت الطبيبة أن الفيروس بي نشط.
سؤالي هو: ما سبب وجود الفيروس بالرغم من أنه لا يوجد أحد مصاب به في عائلتي، ولم تكن لي علاقة مع أحد؟ وما سبب انتقاله من خامل إلى نشط؟ وهل له تأثير على الجنين إذا كان نشطا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فيروس التهاب الكبد ب ينتقل إلى الإنسان بالعديد من الطرق، وليس فقط عن طريق نقل الدم، أو الجماع، وإنما هناك طرق عديدة، وأذكرها هنا لأن بعضها يحصل دون أن يعلم الإنسان بها:
- إن فيروس الكبد (ب) يتواجد في الدم، وفي الإفرازات المهبلية للمرأة، وفي السائل المنوي، وفي حليب الأم؛ ولأنه يتواجد في اللعاب، فقد ينتقل بالقبلات الحميمة التي يتم فيها تلامس اللعاب.
- لا ينتقل الفيروس بالقبلات العادية التي لا تحمل لعابا، ولا ينتقل بالعطاس، أو السعال، ولا ينتقل بزيارة للمصاب، ولا بالأكل في وعاء واحد إذا لم توجد جروح يسيل الدم فيها من المريض على الوعاء، ولا ينتقل بالطعام الذي يعده مريض مصاب بالفيروس.
- يمكن أن يتم انتقاله عن طريق المناشف أو البشاكير التي يستعملها المريض إن كانت قد تلامست بدمه ثم استخدم هذه المناشف إنسان عنده خدش في جلده.
- يمكن أن ينتشر عن طريق طبيب الأسنان إن لم يتم تعقيم الأدوات التي يستخدمها من مريض لآخر.
- كما ينتقل أيضا عن طريق استخدام "إبر الوشم" التي أصبحت ظاهرة تنتشر بين الشباب.
- أو عن طريق جرح أو خدش في الجلد، أو عن طريق استخدام أدوات الحلاقة، أو فرش الأسنان إن تم استخدامها من قبل المريض، ثم استخدمها شخص آخر.
- أو عن طريق ماكينات الغسيل الكلوي من مريض إلى آخر، إذا لم يتم تعقيمها التعقيم اللازم.
- هناك نسبة من المرضى لا يمكن البت كيف وصل الفيروس إليها.
- قد ينشط الفيروس إن كان خاملا دون سبب.
أما عن علاج الطفل:
فيجب أن يتم إعطاؤه: hepatitis b immunoglobulin ،hepatiitis b vaccine، وتكون خلال 12 ساعة بعد الولادة، لمنع انتقال الفيروس للمولود.
أما تأثيره على الجنين: فقد وجد أنه في إحدى الدراسات أن وزن المولود أقل من الطبيعي، ولكن لا يزيد من نسبة والتشوهات.
لذا فالمتابعة مهمة مع طبيب الكبد المشرف عليك.