كيف أقوي شخصية ابني وأحببه في حفظ القرآن؟

0 477

السؤال

السلام عليكم

جزاكم الله كل خير على ما تقدموه لنا، أريد استشارتكم في كيفية التعامل مع ابني الوحيد.. لقد أنشأته على الأخلاق والقيم والدين، وكنت له صديقة قريبة، هو الآن في الصف السابع، ولا يستطيع الاعتماد على نفسه في التصرف مع الآخرين، كان في صغره لا يصاحب إلا البنات، ويقول لأن الذكور مشاغبون ولاأحبهم، والآن انتقل إلى مدرسة للذكور فكانت المعاناة ..لا يستطيع أن يبرز شخصيته، ينتقي التصرفات السلبية،  ضعيف الشخصية، لا يدافع عن نفسه إذا آذاه أحدهم.

ماذا علي أن أفعل لأقوي من شخصيته وليكون في الحد الطبيعي فقط؟

سجلته في إحدى النوادي الرياضية، ودورات القرآن، علما أنه لا يحب الذهاب حتى إلى المدرسة رغم تفوقه، يحب الجلوس في المنزل ففيه برامج الأطفال والإنترنت والطعام مع أنني لا أسمح إلا بأوقات محدودة حتى الطعام أحاول دائما الحد من إفراطه فيه، وأنبهه وأرفع صوتي بقوة!

أرشدوني ماذا علي أن أفعل؟ وكيف أحببه في حفظ القرآن ودروس الدين؟ فأنا أجد فيه ماشاء الله قدرة عالية على الحفظ، علما أنه بدأ الحفظ في الرابعة من العمر ولكنه لايحب الإلتزام بأي شيء اتبعت معه اسلوب المكافأة فأصبح لا يفعل شيئا إلا ويقول ماذا ستعطيني؟ قولي لي شاطر!

أما عن العقاب فقد نفعني كثيرا في تربيته.. إلا أن أمور الدين لاينبغي فيها ذلك ، تشعر أنه لا يريد أن يكبر يفضل اللعب مع صغار العائلة على الجلوس مع الكبار أو حتى مع الأولاد الذين في مثل سنه، إذا سأله أحد الكبار عن أبسط الأشياء تجده أغبى ولد على الإطلاق رغم تفوقه الدراسي وشدة ملاحظته!

أرشدوني جزاكم الله خيرا على كل ماتقدموه لنا. 

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غيداء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

شكرا لك على التواصل معنا وعلى الإطراء على الموقع.

من الواضح أن هذا الطفل يحتاج لتعزيز ثقته في نفسه، وخاصة عندما يقول "قولي لي شاطر" فهذا دليل أكيد على كمية المدح والإطراء والتعزيز الذي يحتاجه.

حاولي أولا: أن لا تتصرفي معه وكأن عنده مشكلة في قوة الشخصية، وكأنه طفل ضعيف، وحاولي أن لا توجهي له التعليمات بأن "يكون طبيعيا" فهذا مما يؤكد عنده أنه غير طبيعي، وبالتالي يضعف هذا من ثقته في نفسه، مما يزيد ارتباكه وتردده.

أحسنت في تسجيله في النادي الرياضي، ويفيد هنا أن يقضي وقتا أطول مع أبيه، فالطفل الصبي يحتاج أن يتماها مع أبيه ويقترب منه ويحاول تقليده، فهذا يعزز عنده الصفات الذكورية المختلفة.

بالنسبة لحفظ القرآن فليس هناك إلا التشجيع والتشجيع والتشجيع، وكما ذكرت في سؤالك أن الضغط والتخويف والعقاب قد لا يفيد كثيرا، بل قد يأتي بنتائج معاكسة.

يمكن أن تستمري في استعمال المكافأة، ولا مانع من الاستمرار بالرغم من اعتياده على المكافأة، وكونه أخذ يسأل عنها، ألسنا جميعا نطلب من الله تعالى الأجر والثواب، ونسأله تعالى أن يضاعف أجرنا وثوابنا؟!

ربما يفيد كثيرا دراسة كتاب أو كتبا في مهارات تربية الأطفال، فهذه دوما نافعة ومفيدة.

مواد ذات صلة

الاستشارات