هل من خطر في تقيؤ الحامل للدم؟

0 740

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي سؤال أتعبني جدا، وأريد الحل: ما هو السبب الأساسي لألم أسفل البطن لأمرأة حامل في الشهر الرابع؟ مع العلم أنه منذ أسبوع وجدت ماء لزجا قد خرج منها بعد أكل أعشاب الرشاد, وأيضا يتحرك الجنين بقوة بعد شرب القرفة, وهي تريد الإجهاض لسبب, والحق معها بعد إذن الله تعالى, وهو أن طليقها شيعي، وهي سنية, أي والد الطفل شيعي، والأم سنية, وقبل حدوث هذا التحرك ووجود الماء قامت الفتاة بتقيوء الدم كثيرا, وأكثر من مرة صار هذا الشيء.

وأيضا تحس بألم لا يحتمل أعلى البطن, والآن أسفل البطن, فعلى ماذا يدل هذا الشيء؟

أرجو الإسراع بالرد حتى لا يكون هناك خطر -لا سمح الله- لنتصرف قبل وقوعه.

ودمتم بخير, وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منير حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نشكر لك اهتمامك وحرصك, ونسأل الله عز وجل أن يجعل هذا في ميزان حسناتك يوم القيامة إن شاء الله.

فالأعراض التي تشكو منها هذه المرأة تعتبر أعراضا إسعافية, يجب معها التوجه إلى قسم الطوارئ بدون تأخير, ولا يجوز إهمال الحالة حتى لو كانت غير راغبة بهذا الحمل.

ليس من الطبيعي أبدأ أن تشعر الحامل بحركة الجنين عند ثلاثة أشهر ونصف (وهذا تقريبا 14 أسبوعا)، فأبكر مرحلة يمكن للحامل أن تشعر معها بحركة الجنين هي تقريبا عند 16 أسبوعا, أي في نهاية الشهر الرابع, ولذلك فقد يكون ما تشعر به هو ليس حركة الجنين, بل عبارة عن تقلصات رحمية, وقد يكون نزول الإفرازات اللزجة هو علامة على بدء توسع عنق الرحم.

والأهم هو تقيؤ الدم, والألم أعلى البطن, فهذا يدل على وجود أذية في المعدة قد تكون التهابا حادا, أو قرحة, أو غير ذلك مما لا مجال لذكره هنا, ويجب مراجعة الطوارئ فورا لعمل تصوير للرحم, والتأكد من حالة الحمل, ومن وضع الرحم, كما يجب أن يتم عمل فحص نسائي للتأكد من وضع عنق الرحم ومن توسعه, وبنفس الوقت سيتم فحص المعدة لمعرفة سبب تقيؤ الدم.

أرى ضرورة عدم اهمال الحالة حتى لو تراجعت الأعراض أو خفت, فمجرد حدوث مثل هذه الأعراض حتى لو لمرة واحدة هو سبب كاف لمراجعة المستشفى.

نسأل الله العلي القدير أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى.

انتهت إجابة د. رغدة عكاشة استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم، وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي مستشار الشؤون الأسرية والتربوية:

أما الاجهاض في الشهر الرابع من الحمل قبل نفخ الروح فيه فقد اختلف العلماء في جوازه، فمنهم من أجازه، ومنهم من منعه، واتفقوا على أنه حرام بعد نفح الروح، والروح تنفخ فيه بعد أربعة أشهر، ولكن من أهل العلم الذين كرهوا الاجهاض قبل نفخ الروح من قال بقوة التحريم فيما قرب من زمن نفخ الروح، كما هو الحال في حالة هذه الأخت.

وإن كان الأب لهذا الجنين شيعيا، فإن ذلك لا يبرر إسقاطه، ولذا فنصيحتنا لهذه الأخت أن تصرف النظر عن اجهاض الجنين، وهي إذا فارقت الزوج، فإن الحصانة من حقها وعند وجود مانع فيها تنتقل الحضانة إلى أمها، وبذلك يسهل تنشئة هذا الجنين على السنة.

نسأل الله تعالى أن يقدر لها الخير حيث كان.

مواد ذات صلة

الاستشارات