هل وجود القطط في المنزل مع الحامل له أضرار عليها وعلى الجنين؟

0 569

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختي حامل، وهي الآن في الشهر الرابع، ونحن نربي قطة في منزلنا، لذلك أختي لم تأت لزيارتنا منذ أن حملت، حتى لا تصاب بمرض القطط.

ولكنني قرأت في عدة مواقع طبية: أن بعد 3 أشهر من الحمل، يمكن أن تكون بنفس المنزل مع القطة، ولن يسبب هذا التواجد أي ضرر عليها، فهل هذا صحيح ؟

علما بأن هذه القطة نظيفة، و لا تأكل غير الأكل النظيف والصحي، ولكنها غير مطعمة.

فهل يوجد ضرر إذا جاءت أختي وتواجدت في نفس المكان الذي توجد به القطة بعد مرور 4 شهور من الحمل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ هدى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فداء القطط، أو ما يسمى ب( toxoplasmosis ) ينتقل بعدة طرق:
1. إما بالاتصال المباشر بنفايات القطة ( برازها )، أو التراب الملوث بالعدوى من نفايات القطة، أو غيرها من الحيوانات كالقوارض.

2. أو أكل اللحوم غير المطبوخة جيدا.

3. أو شرب ألبان الماعز غير المعقمة ( أي غير المبسترة ).

فإذا تجنبت الحامل هذه الأمور - فبإذن الله - لن تصاب بالعدوى.

وبالنسبة لوجودها في منزل به قطط: فإذا كانت القطة نظيفة، ويعتنى بها، ولا تخرج خارج المنزل، فعادة على الأغلب لن تكون مصابة بالعدوى، لكن عليها تجنب الاتصال المباشر بنفايات القطة كما ذكرنا سابقا، ولا بأس عليها - إن شاء الله -.

أما بالنسبة لمدى انتقال العدوى للحامل: فإنه كلما زاد الحمل زادت احتمالية العدوى، بمعنى أن الحامل في الأشهر الأخيرة أكثر عرضة للإصابة بالمرض منه في الأشهر الأولى، ولكن أضراره ومضاعفاته على الجنين أشد في الأشهر الأولى، وهذا من رحمة الله أن الحامل في الأشهر الأولى أقل عرضة للإصابة به.

ومن الجدير بالذكر: أن القطط التي تصاب بالعدوى لا تظهر عليها أية أعراض، وحتى الإنسان الطبيعي إذا أصيب بالعدوى، فالجسم يقضي عليها عادة، ولا تسبب له أي مشاكل إذا كانت مناعته جيدة، أما بالنسبة للحامل فالمشكلة في انتقاله من الأم المصابة للجنين، وتسببه في مضاعفات للجنين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الاستشارات