أريد تحنيك مولودي بالتمر اقتداء بالحبيب المصطفى.. فما رأيكم؟

0 442

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا في الشهر الأخير من الحمل، وأريد اتباع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بتحنيك المولود بالتمر.

ولكن سؤالي: أليس هناك من ضرر إذا مضغت الأم التمرة لطفلها؟ أم من الأفضل نقعها بالماء؟ وما هي المدة التي يستفيد الطفل من فوائد التحنيك بالتمر بعد الولادة؟ يعني هل يجوز بعد ساعة مثلا؟

ولكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ rim حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

ما ورد عن التحنيك باستخدام التمر هو ما جاء في الصحيحين عن أسماء: أنها حملت بعبد الله بن الزبير بمكة قالت: فخرجت وأنا متم، فأتيت المدينة فنزلت بقباء فولدته بقباء، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، ثم دعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فيه، فكان أول شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حنكه بالتمرة، ثم دعا له وبرك عليه، وكان أول مولود ولد في الإسلام.

هناك شقان في هذا الموضوع الأول أن استخدام التمر في الجزيرة العربية كان شائعا نظرا لوجوده، ولأن الأطفال حين يولدون أحيانا تكون الأم غير قادرة على إرضاعهم، فكانوا يبللون التمر بلعابهم، ويعطونه للطفل ليمصه، وبالتالي يحصل على سكريات تجنبه انخفاض مستوى السكر بالدم.

فكان ذلك في غياب بدائل، فتلك وسائل قديمة كانوا يستخدمونها، وبالتالي في وجود بدائل أكثر أمانا، وأكثر تجنبا لفرص حدوث عدوى تنتقل عن طريق اللعاب، ولتجنب دخول أي جزء من التمرة في جوف المولود، واحتمالية حدوث انسداد لمجرى التنفس، فذلك يصبح الآن غير منصوح به؛ لأن الأولى هو أمان وصحة الإنسان، وإن كان الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام قد فعله نظرا لأنها كانت عاداتهم، وليس شيئا جديدا نصح به المسلمين، أو طلب منهم تكراره.

وقد جاءوا بالطفل للرسول ليحنكه بنفسه للتبرك بالرسول، ولكونه أول طفل ولد أثناء عملية الهجرة من مكة إلى المدينة.

الجزء الثاني هو أن عملية التحنيك باستخدام الإصبع، وما يطلقون عليه رفع سقف الحلق، فهذا الكلام عار تماما من الصحة، ولقد رأينا حالات حدث لها نزيف شديد بالفم، وكادت تموت في عقب عملية التحنيك، وتنتشر تلك العملية بين البدو، وهي من الطقوس القديمة.

هذا والله أعلم وأعلى، وهو الموفق والمستعان.

مواد ذات صلة

الاستشارات