خمول في الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب وتنميل.. أفيدوني

0 541

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
أتمنى أن أستفيد من نصحكم، جزاكم الله خيرا.

أنا فتاة، عمري 30 سنة، أعاني منذ حوالي 8 سنين من كحة تذهب وتأتي، ولكنها مستمرة معي، حتى أنني أستغرب إذا اختفت من شدة استمرارها معي، ذهبت لعدة أطباء صدر، وأغلبهم يقول: التهاب في الشعب الهوائية أو حساسية، أو ربو، وما أن أستخدم أدويتهم تختفي، وبمجرد انتهائي منها تعود الكحة.

ولكني الآن أعاني كثيرا منها، وسوف أسرد ما أشعر به من الآلام:
1- كحة مستمرة مع بلغم لا تتوقف أبدا على مدار اليوم، أشعر أن البلغم هو السبب الرئيسي للكحة؛ لأنه يكتم مجرى التنفس، فأضطر لأن أكح، وهذا شيء يحرجني، وخاصة في العمل أخشى أن يقولوا عني أني مصاب بالدرن، أو مرض عضال من كثرة ما أكح، فالكحة تزيد عند وجود عدد من الناس في نفس المكان أو فور صعودي للسيارة ربما لعدم تجدد الهواء داخلها.

2- أشعر بألم في منتصف الصدر وكأن حجرا أو طوبا كبيرا سقط علي، والألم يمتد لصدري من الخلف أي في الظهر، وأشعر وكأن صدري من الألم والخلف مجروح، ويمتد الألم ليشمل الجانبين الأيمن والأيسر من الصدر.

3 - ألم وتنميل في الذراع الأيسر والكتفين والرقبة ومع التوتر يصعد الألم إلى الوجه في الجهة اليسرى.

4- أعاني من ألم في البطن وانتفاخ، حيث إذا لم آكل تنتفخ بطني، وتؤلمني وإذا أكلت انتفخت وآلمتني، ويمتد الألم والتقلصات للجانب الأيسر.

4- أعاني من كسل في الغدة الدرقية من حين لآخر، وارتفاع في هرمون الحليب منذ حوالي 5 سنوات.

5- أحيانا تتسارع نبضات قلبي بدون أي سبب.

6- أعاني من الآلام في الركبة منذ سنة، وأتناول فيتامين د ، ولكن لم أتحسن.

7- ظهور بقع دم في ساقي أحيانا تظهر وبكثرة بشكل مخيف بساقي، وفترات تختفي تماما لمدة أشهر ثم تعود.

هذه الأعراض أعاني منها منذ فترة طويلة، وقد ذهبت لطبيب عام، وحولني لطبيب أعصاب، وقد أجريت تحليل دم، وكان سليما، وأجريت تخطيطا لأعصاب اليد اليسرى، وكان سليما، فحولني لطبيب الروماتيزم، ولكن هذا الطبيب قال: إن التشخيص خطأ، وإني أحتاج لطبيب نفسي.

الحقيقة أني لم أقتنع لتشخيصهم، وذهبت لطبيب الصدر، وعمل لي أشعة للصدر، وقال: إن الأشعة بينت أني أدخن، ولكني لا أدخن، وأخبرني أني سليمة، والآن منذ أسبوعين، وأنا أعاني من كل هذه الآلام بالإضافة للدوار والتشويش في العين، ورغبة في الغثيان أحيانا، وإسهال ثم توقف الإسهال إلى الإمساك.

وحقيقة أشعر بدوار وإرهاق وتعب شديد، وأثناء الدوام تزيد، وحتى في أوقات الراحة تذهب الآلام، وتعود، وأنا لا أشعر برغبة لزيارة أي طبيب فالطبيب في المستشفى العام سوف يجعلني أذهب وأعود إليه ألف مرة وعلى مدى أشهر ليكتشف ما بي وغالبا لا يكتشف شيئا.

والطبيب بالمستشفى الخاص يسعى جاهدا لأن يستنزف الأموال، وفي النهاية لا أجد تشخيصا يريحني.

فما هي احتمالات حالتي؟ وإلى أين أتجه؟ هل أعود لطبيب الصدر؟

ولكن إذا كان هذا هو الحكم فأخبروني بماذا يجب أن يتم تشخيص حالتي، وبأي أشعة أو تحليل حتى أطلب من الطبيب عملها؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فهذه الآلام والأعراض هي أعراض وآلام حقيقة لأمراض عضوية غير موجودة في الواقع، وهذه المعادلة ليست قصة أو مداعبة، ولكنها حقيقة مرض الاضطرابات الجسدية somatoform disorders وهو نوع من الأمراض النفسية، وهذه الأمراض ليست سبة أو شيئا من العار، ولكنها أمراض موصوفة عند كثير من الناس.

ولست وحدك أختنا من يعاني من هذا المرض، ولكن يعاني ما بين ثلث إلى نصف المرضى الذين يزورون عيادات الأطباء حول العالم، من أعراض للألم، أو الإجهاد من دون وجود سبب جسدي واضح لها.

ويمكن تصنيف بعض هؤلاء الأشخاص الذين يتوجهون لطلب المساعدة من هذه الأعراض التي لا يمكن تفسيرها ضمن الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الجسدية نفسية المنشأ أوsomatoform disorders .

وأنصحك بزيارة طبيبة نفسية ماهرة لتشخيص وعلاج هذا المرض، وبالتالي سوف تختفي آلامك، وأوجاعك كلها -إن شاء الله- والعلاج يشمل العلاج المعرفي ومضادات الاكتئاب والتحليل النفسي.

وأيضا لا مانع من متابعة نقص فيتامين د، ومتابعة تحليل الغدة الدرقية، ومتابعة وعلاج ارتفاع هرمون الحليب، ثم إطلاعنا على النتيجة.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات