السؤال
السلام عليكم
أنا شابة، أبلغ من العمر 23 سنة، وأدرس في السنة السابعة طب، منذ سنتين كلمني زميل لي في الدراسة، وقال لي إنه يريد الزواج مني، وحبذا أن أنتظره حتى يحسن وضعيته، ورأيت منه ما تتمناه أي فتاة، أخلاق وتربية وعلم وحياء، -والحمد لله-لم نعمل أي علاقة، وعد فقط، وكلم أمه فقط، لكن لم يتقدم رسميا إلى والدي.
ومنذ أيام جاءني شاب آخر، وتقدم رسميا لخطبتي، وهو أيضا متدين ومثقف، والله احترت في أمري، هل بقبولي بالشاب الثاني أكون ظلمت الأول؟ هل هذا حرام؟ أرجوكم ساعدوني.
بارك الله فيكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأهلا بك أختنا الفاضلة في موقعك إسلام ويب، ونحن سعداء بتواصلك معنا، ونسأل الله أن يبارك فيك، وأن يحفظك من كل مكروه.
أختنا الفاضلة إن من تقدم لخطبتك هو من يجب أن تفكري في القبول منه من عدمه، وحقيقة الأمر أن واحدا فقط هو من تقدم لا الاثنين، ولذلك فموضوع الظلم هنا بعيد، وغير مطروح، وقد يكون تلبيسا من الشيطان حتى يصرف عنك الرجل الدين الذي تقدم لخطبتك، والنبي صلى الله عليه قال: (إذا جاءكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)، لذلك ننصحك بالموافقة وعدم التردد.
كما نحذرك من تربص الشيطان، فإنه النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الشيطان يفرك بين الزوج وزوجه أي يبغض أحدهما في الآخر، وقد يأتي إليك في عقد مقارنات بين الثاني والأول، فاحذري من ذلك وانسي أمر الأول بالكلية.
نسأل الله أن يوفقك لكل أمر صالح، وأن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يرضيك به.
والله الموفق.