السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تأخرت الدورة شهرا، وحاليا عندي الألم يأتي ثم يختفي، علما بأني في بدايه رمضان وقرب الدورة أخذت حبوب مانعة للدورة من أجل العمرة، واستخدمتها لمدة أربعة أيام، وبعد فترة، نزلت الدورة في نفس شهر رمضان، كنت أشرب حبوب ثيروكسين، ثم أوقفتها يعني أخذتها شهرا فقط !
TSH عندي عال قليلا عن الطبيعي تقريبا 8 ، وعندي نقص كالسيوم وفيتامين د ، الله يسعدك طمئنيني عن حالتي؛ لأن الدورة تعبت أعصابي نزلت شهر تسعة وعشرة، أما شهر ذي القعدة فلم تنزل؟
أنا عندي كسل في الغدة الدرقية، وأخذت حبوب ثيروكسين، وعندي نقص الكالسيوم وفيتامين د ، علما بأني أخذت ثيروكسين شهرا، أو أقل من شهر تقريبا، وتركتها، هل لها تأثير في تأخر الدورة؟
وهل من الممكن أن يستمر وضع الكسل؟ لأني لن أتناول الحبوب على الوجه الأكمل.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبير الورد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
في البدء أحب أن أوضح لك – يا عزيزتي - بأنه عندما يكون تحليل هرمون الغدة الدرقية ( 8 ) فإن هذا يعتبر ارتفاعا، وهو يستدعي العلاج, حتى لو كان بنظرك قريبا من القيمة الطبيعية, لأنه في هذه الحالات التي يكون الارتفاع خفيفا, فإن الصورة تكون خادعة نوعا ما, حيث أن خلايا الغدة الدرقية, وللتعويض عن القصور, فهي تقوم بجهد ونشاط أكثر من الطبيعي, وهذا ما قد يؤهب مستقبلا إلى حدوث ضخامة فيها, ومن ثم سيشتد القصور أكثر -لا قدر الله-.
لا أقصد أن أخيفك, لكني قصدت أن أوضح لك ضرورة تناول حبوب الثيروكسين، وعدم تركها بدون استشارة الطبيبة, وأن تركها الآن هو أمر خاطئ, فأنت الآن في مرحلة ضبط الجرعة, وحتى تعطي هذه الحبوب مفعولها وتخفض الهرمون , فإنها تحتاج إلى 6-8 أسابيع, لذلك فأنت أوقفت العلاج بشكل مبكر, وأنصحك الآن بالعودة لتناول العلاج, ومن ثم إعادة تحليل هرموني الغدة وهما: FSH- FREE T4 بعد 6 أسابيع, لمعرفة هل تحتاجين لجرعة أكبر أم لا.
بالنسبة للدورة الشهرية, فإن كانت منتظمة في السابق, وهذه هي أول مرة تتأخر فيها, فقد يكون هذا بسبب اضطرابا عابرا في هرمونات المبيض, على أثر تعب أو ظرف نفسي, كما قد يكون بسبب تشكل كيس وظيفي بسيط.
لذلك فإنني أرى أنه يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين, كنوع من الاحتياط, فإن كان طبيعيا، ولا يوجد كيس, وكانت الدورة منتظمة قبل ذلك, فيمكنك أن تتناولي حبوبا لتنزيل الدورة هي حبوب (دوفاستون) حبتين يوميا مدة 7 أيام، وستنزل الدورة بعد الانتهاء منها في خلال 2-5 أيام.
إن كانت الدورة الشهرية بالأصل غير منتظمة, فقد يكون لقصور الغدة الدرقية دور في ذلك.
لكن في هذه الحالة يجب أيضا عمل تحليل لهرمون الحليب كنوع من الاحتياط؛ لأنه قد يرتفع أحيانا, وليس دائما في حالات قصور الغدة، ويسبب اضطرابا في الدورة.
فإن كان السبب هو من الغدة، فإن الدورة ستنتظم من تلقاء نفسها, لكن بعد أن يعود هرمون الغدة إلى مستواه الطبيعي -إن شاء الله-.
نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.