ألم بأسفل الظهر يصاحبه ألم في الركبة.. هل من علاج يعيد لي صحتي؟

0 860

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

أسعد الله جميع أوقاتكم، وجزاكم الله على ما تقدمون من خير خير الجزاء.

أعاني في سنيني الماضية من عمري من الآتي:

ألم في أسفل الظهر شعرت به، وأنا بعمر 16 سنة واختفى وعاود بعمر 20 سنة،أتى من شيئا ثقيل حملته، يأتي ويذهب، ولكنه ألم خفيف كنت قادرة على تحمله، بعمر 27 سنة لم أعد أستطع تحمل ما أنا عليه من ألم بالظهر.

ذهبت للطبيب فأعطاني أدوية، وطلب عمل تدليك لي وأستمررت على العلاج أقل من سنة وتعافيت، وبعدها -ولله الحمد- لم أعاني من ألم الظهر لمدة 4 سنوات.

وبعد الأربع سنوات ظهر ألم الظهر مجددا، وأقوى قليلا مما كان عليه سابقا، ولكن الغريب أني عندما أتألم من ظهري يأتي الألم مزدوجا مع ألم بالركبة، ذهبت إلى الطبيب، وقلت له: أني عندما أتألم من ظهري أتألم من ركبتي بنفس الوقت( الركبة اليسرى ) قال لديك احتكاك بالركبة، وأعطاني مراهم وحبوب، ولكني تركتها بعد ثلاث سنوات لأنها لم تجدي لي نفعا، بعد الثلاث سنوات أحسست بتحسن حيث قل الألم.

هذا ما أنا عليه الآن، ألم بأسفل الظهر يأتي معه ألم مباشرة في الركبة اليسرى واحتكاك، علما أني عندما أذهب إلى أي مكان لا أستطيع المشي كثيرا أحيانا، أقل من كيلو متر واحد، وأحس أني أريد التوقف والجلوس، وهذا من الألم القوي بالركبة من الاحتكاك.

وأنا الآن بعمر 47 سنة، ولدي وزن زائد تقريبا وزني أقل من 100، وطولي 165 تقريبا،
لدي سكر، أتى معي منذ ثلاث سنوات تقريبا ولا آخذ حبوبا له، منتظمة بأكلي، لدي ضغط أتى منذ ثلاث سنوات تقريبا، وآكل حبوب يوميا للضغط، أصلي جالسة على كرسي، لا أستطيع تحمل الوقوف ولو قليلا، أعمل كثيرا بالمنزل من تنظيف، وطبخ، وإدارة جميع شؤون العائلة.

أرجو مساعدتي؛ لأني لم أعد أستطع تحمل ما أنا عليه من آلام أعاقت حركتي، وسلبت ابتسامتي، وجعلتني غير قادرة أحيانا على الحصول على متطلبات الحياة.

بارك الله فيكم، ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حصه حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولا أريد أن أبين شيئا وهو أنه إن كان هناك احتكاك في الركبة، فإن ألم الركبة لا يرتبط بألم الظهر، وإن كان يكون عندما يكون هناك إجهاد على الركبة مثل ثني الركبة، أو صعود الدرج، أو نزول الدرج، أو المشي إن كان الاحتكاك شديدا، ويكون هناك أصوات مع الحركة، ويكون في الصورة الشعاعية تغيرات تشير إلى أن هناك احتكاك في الركبة.

أما أن يكون ألم الركبة يأتي مع آلام الظهر، فإن هذا يشير إلى أن هناك، إما مشكلة في الورك، فإن آلام مفصل الورك يشعر بها الإنسان في الركبة،
وكذلك إذا كان هناك ضغط على جذر العصب في الظهر، فإنه يمكن للألم أن ينزل للركبة.

فإن كان هناك آلام في الركبة نفسها، وتعيقك من الجلوس أثناء الصلاة، وقد قلت إنك لا تستطيعين الصلاة إلا على كرسي، فإن كان هذا بسبب آلام الركبة نفسها فيمكن عمل صورة للركبة على الواقف، فإن أظهرت خشونة، فهي السبب في آلام الركبة، وعليك بتنزيل الوزن، وعمل تمارين لتقوية عضلات الفخذ الأمامية، وتناول المسكنات، ولا يوجد علاج يغير من تطور الخشونة إلا تمارين تقوية عضلات الفخذ الأمامية Quadriceps ، إلا أن تناول المسكنات ضرورى في بعض الحالات إن كان الألم مستمرا وغير متحمل.

وأما بالنسبة للظهر، فكذلك يجب عمل طنين مغناطيسي، فإن تبين أن هناك انقراصا غضروفيا أو تضيف وضغط على جذر العصب، فإنه قد يرى الطبيب المعالج الحاجة إلى إجراء تدخل جراحي إن استمر الألم، وتبين أن هناك انضغاط على جذر العصب، وكان هناك تنميلا وضعفا في الطرف السفلي.
ومن ناحية أخرى فيجب أيضا تنزيل الوزن إن تبين أن آلام الظهر ليست بسبب انضغاط على جذر العصب، وكذلك عمل تمارين تقوية لعضلات الظهر.

ومن ناحية أخرى قد تحصل آلام أيضا من التهاب الأعصاب بسبب السكري، وفي هذه الحالات يجب ضبط السكري، وتناول الأدوية المسكنة مثل lyrica 75 mg مرتين في اليوم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات