أشعر بالدوران وعدم التوازن وبالغثيان والتقيؤ.. ما التشخيص لحالتي؟

0 393

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أشعر بالدوران وعدم التوازن في الجسم عند النوم، وعند الوقوف، وأشعر بالغثيان والتقيؤ، ومستمر كل يوم.

ما التشخيص لحالتي؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أيمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

لم تذكر منذ متى وأنت تعاني من هذه الأعراض؟ فإن كانت من فترة قريبة فعلى الأكثر أن سببها هو ما يسمى بالتهاب التيه، أو التهاب عصب التوازن في الأذن الداخلية، Labyrinthitis ,vestibular neuritis وتكون الأعراض فيه بشكل دوار قد يكون شديدا لدرجة أن المريض يضطر أن يبقى في الفراش!

تترافق مع غثيان وإقياء واضطراب في التوازن، وعادة ما تبقى عدة أيام ثم تبدأ الحالة بالتحسن وتختفي خلال أسبوع إلى عشرة أيام، وتفيد الأدوية في تخفيف الأعراض، ومنها Betaserc 16mg مرتين إلى ثلاث مرات، ويتم التوقف عنها بعد اختفاء الأعراض، وكذلك يجب أخذ الراحة التامة في الحالات الشديدة.

من الوصف الذي وصفته للأعراض فإنه على الأكثر أن هذا ما تعاني منه إن كانت الأعراض من فترة قصيرة فقط.

على كل حال سنستعرض الأسباب الأخرى للدوار، فإن كان ما تحس به من دوار يأتي بشكل مؤقت عند الوقوف من وضعية الجلوس، ففي هذه الحالة يجب قياس الضغط بوضعية الاستلقاء، ووضعية الجلوس والوقوف؛ لأن هذه الأعراض هي أعراض انخفاض الضغط، ففي حالة انخفاض ضغط الدم يتم الشعور بالدوار عند الوقوف فجأة بعد طول الجلوس، أو بعد السجود.

كذلك يؤدي فقر الدم الشديد ونقص منسوب السكر بالدم إلى حدوث الدوار، وهناك ما يسمى بالدوار الوضعي الحميد (Benign paroxysmal positional vertigo) واضطراب شائع في متوسطي العمر والمسنين، مسؤول عن أمراض الدوار في 25% من الحالات على الأقل، وينتج عادة من تغير مفاجئ في وضع الرأس، ويستمر لمدة ثوان محدودة ولا يصاحبه ضعف بالسمع.

من الأسباب أيضا مرض مينيير (Meniere disease) وهو مرض يصيب الأذن الداخلية، ويؤدي إلى نوبات من الدوخة تظهر فجأة نتيجة حدوث خلل في القوقعة والجهاز الدهليزي، ويؤدي إلى إحساس بالدوار والطنين مع ضعف بالسمع، وتستمر الأزمة لمدة ساعات قليلة ثم تزول، وتحدث هذه الأعراض على فترات متقاربة أو متباعدة، وبعد كل مرة يضعف السمع أكثر ولا تختفي الأزمات إلا بزوال السمع تماما.

أحيانا تكون الدوخة من الأعراض الجانبية للأدوية، فإن كنت تتناول بعض الأدوية فقد يكون هو السبب في الأعراض التي تعاني منها، في بعض الأحيان لا يوجد أي سبب، ويكون السبب نفسيا.

نرجو من الله أن تكون الأعراض قد تحسنت مع وصول الرد.

مواد ذات صلة

الاستشارات