السلام عليكم.

كنت أتمرن في صالة الحديد، وحملت وزنا ثقيلا، وشعرت بألم خفيف أسفل البطن، وبعدها لعبت كرة القدم، وشعرت بأن الألم بدأ يزداد، ثم شعرت بألم يزداد خاصة تحت الذكر، ذهبت إلى أخصائي فقال لديك تمزق، بدأت بالعلاج الطبيعي ما يقارب الأسبوعين، خف الألم ومارست كرة القدم فرجع الألم! ثم ذهبت إلى استشاري فقال لا يوجد لديك فتق، إنما هي آلام عضلية، أخذت راحة شهرين فخف الألم، ثم مارست كرة القدم أمس فشعرت بألم، لكن ليس بالألم الشديد ، بل متوسط، الألم يكون أسفل البطن متوسطا، لكن الألم بين فتحة الشرج والذكر شديد أثناء ممارسة الكرة، أو رفع الساق عاليا بعد جهد، ما هو العلاج؟ وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ فيصل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فإن كان الألم -كما ذكرت- يأتي مع الجهد، أو رفع الساق، فهذا يعني أن المشكلة هي في العضلات، فمعظم الآلام التي تنشأ من داخل البطن لا تزيد مع الحركة في اتجاه معين، بينما الألم الذي يكون من العضلات يزيد مع الحركة في اتجاه معين، ويخف مع الراحة وعدم الحركة، ولذا فإنه في مثل هذا الحالة فإن الالم قد يعود طالما أن الالتئام في العضلات لم يتم بعد.

كما تعلم فإن الشد على العضلات أو تمزق العضلات يحصل بعد رض، أو بعد رفع حمل ثقيل -كما حصل معك- وله عدة درجات، منها الخفيفة، ومنها الشديدة، وفي الحالات الشديدة يحصل تمزق في العضلات مترافقا مع ازرقاق المنطقة وتورم فيها، وفي هذه الحالة يتم وضع ثلج على المنطقة عدة مرات في اليوم ، مع المسكنات، وقد تحتاج عدة أشهر لكي تلتئم.

أما في الحالات الخفيفة فعادة ما تخف الأعراض مع الراحة خلال فترة أقصر، إلا أن ما يهم هو ألا يتم استخدام العضلات إلا بعد أن يتم الالتئام، ثم يتم بعد ذلك تأهيل العضلات المشدودة، وعند العودة للرياضة فإنه يتم البدء بالرياضة بشكل تدريجي، مع مراقبة الأعراض، والآلام التي تذكرها في منطقة العجان وتأتي مع رفع الساق، فلابد وأنها من العضلات أيضا؛ لأنها تأتي في حركة معينة.

نسأل الله لك الشفاء.