العادة السرية جعلتني أخاف الزواج!!

0 328

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا جزاكم الله خيرا, وباختصار بدأت هذه العادة وأنا في أول المرحلة الثانوية, واستمريت إلى هذا الوقت, كنت أنقطع عنها في البداية لشهور مع المجاهدة, لكن للأسف أصبحت الآن عادة مجردة, ولا أشعر معها بلذة, وهي تؤرق حياتي جدا.

مشكلتي الآن أني أعرف أنني من أكثر الناس حاجة إلى الزواج الآن, ولكن هذه العادة جعلتني مترددا أو بمعنى آخر خائفا جدا من الزواج.

شيء آخر يزعجني هو وجود نتوء صغير جدا على الخصية اليمنى من السطح الخارجي في حجم حبة العدس, أو أكبر قليلا, وأنا أيضا معقد من الأورام, ماذا أفعل لأطمئن وأستريح؟ لأني الآن أتأخر في ديني وعملي, ومحطم جدا, ويكفي ضياع أخلاقي.

نصيحتكم جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

العادة السرية تعتبر في كتب الطب من الطرق الشاذة في الممارسة الجنسية،
إن الممارسة الشاذة تشعر صاحبها بالذنب والندم, خاصة إن شعر أنها تخالف عقيدته وقناعاته.

فيبدو عليه شيء من القلق, أو الانفعال, أو الخوف, والتردد, والتوهم, كما وإن العملية السرية في عمومها هي عملية فيزيولوجية تتفاعل فيها الهرمونات والغدد, والناحية النفسية والناحية العصبية.

أخي الكريم: فإن أفضل طريقة كيلا تظهر آثار العادة السرية على مكونات جسمك البدنية والنفسية هي اجتنابها, وعدم ممارستها, وتجنب الأسباب التي تؤدي إلى ممارستها.

وكل الأعراض التي ذكرتها بالإمكان أن تحدث نتيجة لاحتقان البروستاتا من تكرار ممارسة العادة السرية, وعدم الإشباع الجنسي الطبيعي, وعلاج ذلك يكون من خلال الآتي:

- التوقف عن العادة السرية، والامتناع عن مشاهدة أفلام الإثارة, والبعد عن كل المثيرات الجنسية, والحرص على الصوم, والرياضة المنتظمة المجهدة.

أنصحك بالامتناع عن متابعة صور الإثارة؛ لأنها الاساس في إثارة الشهوة, وتؤدي إلى احتقان الأجهزة التناسلية, ومن ثم تشجع على ممارسة هذه العادة الغير مستحبة.

أعرف أن الأمر فيه بعض الصعوبة في أول الأمر, ولكنك أنت شاب أحسب عندك الإرادة للقيام بذلك, والله بعونه سوف يساعدك في القيام بذلك.

أنت لا تحتاج إلى تدخل علاجي, فما تشتكي منه هو أعراض شائعة يشترك فيها معظم الشباب الذين يمارسون هذه العادة الغير مستحبة, وإن شاء الله كل هذه الأعراض والتوهمات والقلق سوف تزول بمجرد الثبات على الاستقامة, وندعوا الله سبحانه وتعالى أن يمد لك يد العون, ولا يستدعي ذلك الإنصراف أو تأجيل الزواج, وبالعكس قد يكون الزواج فيه الخلاص مما تعاني منه.

بالنسبة للنتوء الذي على الخصية اليمنى: قد تكون أسبابه تحوصل, أو تليف في غشاء الخصية, وهذا يحدث كثيرا, وللاطمئنان لا مانع مطلقا أن تزور طبيب ذكورة, أو مسالك لكي يقوم بعمل اللازم.

والله الموفق

مواد ذات صلة

الاستشارات