أعاني من ألم تحت الإبط مع تنميل في اليد اليسرى، أرجو أن تطمئنوني.

0 983

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجة،عمري 29 عاما، أعاني من ألم في الثدي الأيسر مع حرقة، بدأ هذا الألم في الإبط من حوالي 5 أشهر، ثم أنتقل إلى الثدي، ذهبت حينها إلى طبيبة نسائية، وأجرت لي فحصا سريريا، وأخبرتني أنه لا يوجد أي أعراض لوجود شيء خطير أو يستدعي التصوير، وطلبت مني أن أبدا بتناول فيتامين " ب "، وبعد أن بدأت بفيتامين ب بحوالي أسبوع بدأ الألم يخف، ولكنه لم يختف، مع العلم أنني منذ 5 أشهر وأنا أجري لنفسي فحصا سريريا وشكل الصدر طبيعي، لا يوجد أي تغييرات بالشكل أو الملمس أو الجلد، ولا حتى كتل، ولكن مازال الألم موجودا ولكنه متقطع، فيذهب أحيانا ويعود أحيانا أخرى.

ومنذ حوالي أسبوعين تذكرت أنني منذ فترة 5 أو 6 شهور، بدأت باستعمال مانع تعرق، وعندما قرأت التعليمات على العبوة، لاحظت عبارة تنبيه أنه يجب إيقاف المستحضر إذا شعرت بحرقة وحكة.

وللأسف أنا لم أقرا على العبوة أنه مانع تعرق عندما اشتريته، ظننت أنه ديودران عادي، وبقيت استعمله حوالي 5 شهور، وأوقفت استعماله من حوالي أسبوعين، وبدأ الألم يخف منذ أن أوقفته.

سؤالي الآن: هل هذا الألم والحرقة بسبب مانع التعرق؟ وهل يمكن أنه السبب في نقل الألم إلى الثدي، أم أن ألم الثدي ليس له علاقة بالإبط ؟

مع العلم أن الألم عندما بدأ كان في الإبط فقط، وبعدها بفترة أصبح في الثدي وأحيانا ينتشر الألم في كامل الجهة اليسرى، مثل اليد والكتف والظهر مع تنميل في اليد اليسرى والأصابع.

هل مانع التعرق ممكن أن يكون قد سبب لي مضاعفات خطيرة بعد 5 أشهر من الاستعمال؟ أم أن هذا الألم الذي أشعر به ليس له علاقة بمانع التعرق؟

ولقد ذهبت إلى طبيب عام، من حوالي أسبوع، وأخبرته عن مانع التعرق فقال لي: أنه ممكن قد يكون حدث لي التهابات بغدد الثدي بسبب مانع التعرق، وأعطاني مضاد حيوي لمدة عشر أيام، واقترح علي أن أجري صورة الترا ساوند للثدي حتى وإن توقف الألم، للاطئمنان فقط.

أنا الآن في اليوم السابع من علاج المضاد الحيوي، وقد اختفى ألم الثدي، لكن مازال يوجد ألم بسيط جدا تحت الإبط، هذا الألم يظهر أكثر عند لمسه بالأصابع، لكني لا أستطيع أن أحدد إن كان من الغدد الليمفاوية أم من الغدد العرقية؟ وما زال التنميل في اليد اليسرى والأصابع، وأحيانا يكون في اليد اليمنى أيضا لكنه أخف مما كان عليه بكثير، بالإضافة إلى أني أشعر بارتياح في الصباح، والألم فقط يظهر عند التعب أو العصبية.

أرجو أن تطمئنوني، لأني أشعر بخوف وقلق شديدين.

أعتذر على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد.

أولا: إن الألم ليس من أعراض سرطان الثدي المبكر، وإنما هو علامة متأخرة لسرطان الثدي، أي إن يظهر عندما يغزو الورم الجلد القريب أو جدار الصدر وهذا يعتبر متأخرا، -والحمد لله- أن الطبيبة قد طمأنتك بالنسبة للثدي أنه لا يوجد أي أكياس أو أي تورم أو التهاب داخل الثدي نفسه.

واستخدام مانعات التعرق قد يؤدى إلى انسداد في فتحة الغدد العرقية التي تفرز العرق فتنتفخ هذه الغدد، وتسبب ألما وأحيانا يتشكل فيها خراج فتحتاج إلى إخراج الصديد والمضادات الحيوية، مع التوقف عن استخدام مانعات التعرق.

واختفاء الألم يعني أن السبب كان هو مانعات التعرق، وكذلك ذكرت أنت أن هناك منطقة في الإبط مؤلمة، ولم تذكري إن كانت منتفخة كالعقدة، فهذا يفسر أنها كانت غدة عرقية.

وأما بالنسبة للتنميل، فعلى الأكثر ليس له علاقة بالتهاب الغدد العرقية، وإنما هو بسبب انضغاط في العصب المغذي لليد، فإن كان التنميل في الأصابع الإبهام والسبابة والمتوسط ونصف الخنصر، فهذا سببه انضغاط العصب الأوسط، أما إن كان التنميل في الأصبع الصغير ونصف الخنصر المجاور، فإن هذا سببه انضغاط عصب آخر يسمى العصب الزندي Ulnar nerve، وعادة ما يكون انضغاطه بسبب وضعية معينة لليد، أو منطقة الكوع، وتخف الأعراض متى خف الضغط.

لا حاجة للخوف فالأمر قد تبين أن السبب هو مانع التعرق، والثدي - ولله الحمد - سليم كما أخبرتك الطبية، وأنت أيضا تفحصين الثدي باستمرار، فلا تقلقي.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات