السلام عليكم.

أنا امرأة متزوجة منذ سنة, حملت مرتين, وفي كل مرة يحدث إجهاض ولله الحمد, أخبرتني الطبيبة أنه لا يوجد لدي مشاكل بالرغم من أنها لم تعمل لي تحاليل سوى التحليل الرقمي, وأشعة للمهبل, وقد تبين في الأشعة أنه يوجد كيس صغير على المبيض الأيمن بحجم 3.2, فهل يكون هو السبب في حدوث الإجهاض؟ وكيف يمكن إزالته؟

ونصحتني الدكتورة عندما أحمل بإذن الله أن أستخدم أسبرين الأطفال, مع حمض الفوليك, فهل الأسبرين يثبت الحمل؟ وكم الجرعة المحددة لي؟

وإذا كان هناك تحاليل لمعرفة سبب الإجهاض فأرجو إخباري بها.

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

عوضك الله بكل خير ,وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب.

وكنت أود لو ذكرت لي معلومات أكثر عن الإجهاض عندك, مثل: كم كان عمر الحمل؟ وهل ظهرت المضغة في داخل الكيس وظهر فيها النبض أم لا؟ فهذه المعلومات أساسية, وهي تفيد كثيرا في التوجه نحو السبب.

والإجهاض في الثلاثة أشهر الأولى, هو أمر كثير الحدوث, فنسبة حدوثه عند أي سيدة هي تقريبا 15% - 20%, أي من ضمن كل 100 سيدة حدث لديها الحمل, فإن حوالي 15 - 20 منهن سيحدث لديها الإجهاض, هذا والعلم عند الله.

وفي كثير من الحالات لا يمكن منع حدوث الإجهاض لأنه يكون بسبب حدوث عيب في صبغيات الخلايا, إما عند اللقاح أو عند بدء الانقسام لتشكيل العلقة.

والكيس الذي تمت مشاهدته عندك ليس السبب في حدوث الإجهاض, فهو كيس صغير الحجم, ويشاهد كثيرا في بداية الحمل, حيث يقوم بإفراز هرمون يساعد في تثبيت الحمل, ثم لا يلبث أن يتلاشى بعد أن تتطور المشيمة وتكبر عند الشهر الرابع.

ويمكنك القيام ببعض التحاليل الأساسية لمحاولة معرفة السبب وهي:

- تحليل للصبغيات لك ولزوجك.

- تحليل هرمونات للحليب والغدة الدرقية PROLACTIN-TSH

- تحليل للأجسام المضادة في الدم وهي ACA-ANA-LA

- تحاليل لسيولة الدم PT-PROTIEN-C-S

- صورة ظليلة لجوف الرحم تسمى HSG

فإن لم يتبين وجود سبب, فهنا نقول بأن الاحتمال هو حدوث خلل في الصبغيات خلال انقسام الخلايا, وهو أمر قد يحدث عند أي زوجين, ولا يدل على وجود مشكلة عند أي منهما, ويبقى الحل في هذه الحالة هو محاولة الحمل من جديد, لأن نسبة نجاح الحمل مجددا ستكون مرتفعة إن شاء الله.

في الحمل القادم يفضل أن تبدئي بتناول حبوب أسبرين الأطفال عيار 81 ملغ حبة واحدة يوميا, وذلك فور معرفتك بحدوث الحمل, والأسبرين يعمل على تسهيل مرور الدم عبر أوعية المشيمة, مما يؤدي إلى حدوث تعشيش جيد لكيس الحمل بإذن الله تعالى.

ويمكنك البدء بتناول الفوليك آسيد حبة واحدة يوميا عيار 400 ميكروغرام, ويجب البدء بها من الآن قبل حدوث الحمل, ثم الاستمرار عليها طوال الحمل.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.