السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا شاب عمرى 38 سنة، منذ الصغر وأنا دئم التوتر والقلق، وأجد صعوبة في الدخول في النوم ليلا.
ذهبت إلى أطباء نفسانيين، وقمت باستشارة الموقع الكريم الذي لا يبخل علينا بالإجابة، ودكتور قام مشكورا وقال الذي عندك قلق اكتئابي.
أريد الحل النهائي لهذه المشكلة، أنا تركت الدواء لأنني أتوتر أكثر وأصل إلى 14 ساعة نوم أو أكثر، بزيادة في الوزن، أرجو الكتابة لي بنوع أو اثنين، من الأدوية التي تأتي بالراحة لي.
علما بأني عندي قولون عصبي بإمساك وانتفخات، وأرجو منك أن أترك القلق والتوتر، وأيضا أريد صفاء الذهن وراحة في النوم، وعند التفكير السلبي كل ما تحصل لي مشكلة تأخذ حيزا كبيرا من التفكير والتخيل للموقف.
أفكر كثيرا ماذا أقول! ودائم الجلوس وحدي، لا أخرج من المنزل إلا لعمل، علما بأني متزوج ولي طفلان.
شكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهم شيء في علاج حالتك أن تستعمل الطاقات التي استودعها الله تعالى فيك، من أجل أن تتغير، وأهم هذه الطاقات هي طاقة الفكر والمعرفة، فهذه موجودة لديك وهي مكتملة تماما، وعلى ضوء ذلك الاكتئاب كفكر سلبي يستبدل بالفكر الإيجابي، والتكاسل يستبدل بالنشاط والحيوية، والقلق يستبدل بالطمأنينة والسكينة، هذه لا تأتي لوحدها، إنما تتطلب إرادة وأفعالا، وأهم فعل يمكن أن يقوم به الإنسان هو حسن إدارة الوقت.
إذا أدار الإنسان وقته بصورة جيدة وأعطى كل شيء حقه يبدأ القلق والتوتر في التلاشي، لأن الإنسان يحس بقيمته الفعلية والحقيقية، هذا من ناحية.
من ناحية ثانية: التواصل الاجتماعي، وخير أنواع التواصل هو الذي يكون مع الأهل والأرحام والجيران وبقية المجتمع بالطبع.
ثالثا: أن تكون هنالك أهداف في الحياة، ما هو هدفي؟ ما الذي أود أن أقوم به؟ كيف أكون نافعا لنفسي ولغيري؟ وهذه كلها لها إجابات - إن شاء الله تعالى-.
رابعا: الرفقة والصحبة الطيبة - هذه مهمة جدا – الإنسان يحتاج للأمثلة والنماذج الحسنة في حياته، ومتى ما كانت هذه الخلة والرفقة متوفرة يجد الإنسان فيها خيرا ومصلحة نفسية كبيرة جدا.
خامسا: أنت الحمد لله لديك إيجابيات عظيمة جدا، أنت متزوج ولديك طفلان، لديك ذرية، ولديك عمل، هذا كله يجب أن يكون محفزا لك من أجل الاستقرار.
سادسا: كن دائما معبرا عن نفسك ولا تحتقن داخليا.
سابعا: الرياضة مهمة جدا.
ثامنا: تمارين الاسترخاء مهمة جدا، ولدينا بإسلام ويب استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع إليها وتطبق ما بها بحذافيره.
أخيرا – وهذا هو الأقل أهمية في مثل حالتك – العلاج الدوائي، والأدوية كثيرة التي تعالج القلق والتوترات، عقار بسيط مثل (الموتيفال) أعتقد أنه ربما يكون جيدا في حالتك، وإن استطعت أن تذهب إلى طبيب نفسي أعتقد أن هذا مفيد لك كثيرا.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، أسأل الله لك التوفيق والسداد.