هل أستبدل السبرالكس بالسيروكسات؟

0 429

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

أخي العزيز الدكتور الفاضل محمد: أنا صاحب الاستشارة رقم: (2140296) و(2150130) وإني قد تركت علاج السبرالكس بعد أن خفضت الجرعة تدريجيا.

سؤالي لحضرتكم: ما رأيكم في استبدال العلاج بالسيروكسات, أو بأي علاج آخر تجده مناسبا لحالتي؟ بعد أن ذكرت لك عدم تحسني على الدواء السابق (السبرالكس), ومع ذكر الجرعة من فضلك.

وختاما لكم مني جزيل الشكر والتقدير والاحترام.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو يوسف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأشكرك كثيرا على تواصلك مع إسلام ويب، وثقتك في شخصي الضعيف، وأنا (حقيقة) أود أن أطمئنك تماما, وأؤكد لك أن الخيارات الدوائية أصبحت الآن بفضل من الله تعالى كبيرة, وكثيرة جدا، والدواء لا يعمل فقط من خلال فعاليته الكيميائية، إنما التوافق الجيني مع جسم المريض (أيضا) مهم، ومهم جدا، والذي يظهر لي أن هذا التوافق قد فقد ما بينك وما بين السبرالكس، لذا أنت لم تستفد منه كثيرا، لكن على الأقل أقول لك أنه ساعد -إن شاء الله تعالى– حتى ولو قليلا في ألا تسوء حالتك أكثر مما هي عليه، وهذه أيضا إيجابية نحاول دائما أن نؤكد عليها في الطب النفسي والصحة النفسية.

أرى أن الدواء المناسب الذي يمكن أن تنتقل إليه ليس الزيروكسات، لأن الزيروكسات والسبرالكس هما أبناء عمومة، فمن الأفضل أن ننقلك إلى مجموعة أخرى من المجموعات الدوائية، وأنا أرى أن عقار (فلافاكسين) أو عقار (الدولوكستين) سوف يكون هو الأفضل، لأن كلا الدوائين لا يعمل فقط على مادة (السيروتونين) إنما يعمل على السيروتونين ومع المركب الآخر, وهو (النور أدرينالين).

ودراسات كثيرة تشير أن الفلافاكسين –والذي يعرف تجاريا باسم (إفكسر)– والدولوكستين والذي يعرف تجاريا باسم (سيمبالتا) والميزة التي تميز الفلافاكسين والدولوكستين أن كلاهما يقال أنه ذو فعالية أكثر وأكبر من السبرالكس, والزيروكسات والأدوية المشابهة بنسبة ثلاثين بالمائة تقريبا، يعني أن الذين لا يستجيبون للسبرالكس والزيروكسات والأدوية المشابهة يفضل أن ننقلهم لهذه المجموعة من الأدوية.

لذا أقترح تماما أن تبدأ بتناول الإفكسر بجرعة خمسة وسبعين مليجراما، تناولها ليلا بعد الأكل، واستمر عليها لمدة شهر، بعد ذلك ارفعها إلى مائة وخمسين مليجراما ليلا، وهذه جرعة مناسبة، علما بأن الفلافاكسين يمكن أن يتم تناوله حتى جرعة ثلاثمائة مليجراما في اليوم، لكنك لست في حاجة لهذه الجرعة.

استمر على جرعة المائة وخمسين مليجراما لمدة ستة أشهر، بعد ذلك خفضها إلى خمسة وسبعين مليجراما لمدة أربعة أشهر، ثم اجعلها خمسة وسبعين مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم خمسة وسبعين مليجراما كل ثلاثة أيام لمدة شهر، ثم توقف عن تناول الدواء.

الفلافاكسين دواء سليم جدا، دواء فاعل جدا، ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في الوزن، فأرجو أن تحرص في نظامك الغذائي، والأمر الآخر أنه في حالات نادرة ربما يؤدي إلى ارتفاع بسيط في ضغط الدم، ونسبة هذه الزيادة ليست أكثر من خمسين إلى ستين بالمائة، فأرجو أن تقيس ضغط الدم لديك قبل أن تبدأ في تناول العلاج، إن كان لديك ارتفاع في ضغط الدم فهنا أقول لك إن الفلافاكسين قد لا يكون دواء مناسبا، علما بأنه ليس ممنوعا استعماله، حتى بالنسبة لمرضى الضغط، لكن يجب أن يكون هذا تحت مراقبة طبية.

انتقل للفلافاكسين، وأسأل الله تعالى أن ينفعك، وعليك أيضا أن تأخذ بالآليات العلاجية الأخرى، وسوف تجد فيها -إن شاء الله تعالى– فوائد كثيرة جدا، وأشكر لك تواصلك مع استشارات إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات