الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

نوبات الفزع والهلع وضيق التنفس وعلاجها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أود أن أذكر لكم معاناتي عسى أن أجد لديكم الدواء الشافي.

معاناتي بدأت منذ نحو عشر سنوات، تنتابني نوبات هلع وفزع واضطراب وضيق في التنفس وسرعة في دقات القلب، وأحاول الهروب من الموقف الذي يشعرني بهذه الأعراض، وتحصل هذه الأعراض عندما أكون مجبراً أو مقيداً في موقف معين، مثلاً لا أحتمل المكان المغلق الذي لا أستطيع الخروج منه، ولا أستطيع الذهاب بعيداً عن البيت لرغبتي بالعودة السريعة، ولا أحتمل ازدحام الطرق ولا حتى الجلوس عند الحلاق، والصبر لحين إكمال عمله.

علماً أني استعملت الكثير من الأدوية مثل انافرانيل، ولم تفد بشيء قط، وأشعر بالارتياح مع تناول الزولام بجرعة واحدة إلى نصف غرام؛ فما رأيكم باستخدام السبرالكس وحده أو مع نوع آخر؟

وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ abo_yosef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فبارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

أخي من المعلومات المتاحة فأنت تعاني من قلق المخاوف، وفيه شيء من الهلع والفزع، وكذلك درجة قليلة مما يسمى برهاب الساح، وكذلك الخوف الاجتماعي، أرجو أن لا تحس بأي انزعاج لهذه المسميات فهي كلها واحدة ومتداخلة تقريباً، وكما ذكرت لك نحصرها تحت مسمى قلق المخاوف.

أخي الفاضل: ركز على العلاجات السلوكية فهي مهمة، ومن أهما التدرب على تمارين الاسترخاء, الإكثار من التواصل الاجتماعي، تحقير فكرة الخوف ومواجهة الأوضاع التي تحس فيها بالخوف, وتغير نمط الحياة, هذه يا أخي علاجات ضرورية وأساسية جداً, كما أن ممارسة الرياضة ذات فائدة كبيرة.

العلاج الدوائي وأؤكد لك أن السبرالكس من أفضلها ومن أحسنها ويمكن تناوله بجرعة (10غ) ليلاً لمدة شهرين ثم ترفع الجرعة إلى (20غ) يومياً لمدة ستة أشهر ثم تخفض إلى (10غ) ليلاً لمدة عام، ثم بعد ذلك يمكن أن تخفض الجرعة إلى ( 5غ) يومياً لمدة شهر ثم يتم التوقف عن تناول الدواء، كما تلاحظ قسمنا المراحل الدوائية لمرحلة العلاج التمهيدية ثم الجرعة العلاجية ثم الجرعة الوقاية، السبرالكس دواء سليم وقد يسبب زيادة بسيطة في الوزن في بعض الأحيان كما أنه قد يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي عند المعاشرة الزوجية، ليس له آثار سلبية دائمة.

أخي الكريم بالنسبة للزولام أتفق معك أنه دواء مريح جداً، لكن أنصحك بأن لا تكثر من تناوله, كن حذرا فهو قد يؤدي إلى التعود, كما أن هذا الدواء يفقد فعاليته مع مرور الوقت, ويحتاج الإنسان لرفع الجرعة حتى يتحصل على نفس الفائدة السابقة وهذا نسميه بالطاقة.

يمكنك أن تدعم السبرالكس بعقار فلوناكسول والذي يعرف علمياً باسم فلوبنتكسول وهو أيضا دواء جيد جداً, والجرعة هي نصف مليجراما صباحا ومساء لمدة شهرين, ثم نصف مليجراما في الصباح لمدة شهر, ثم يمكنك أن تتوقف عنه, واستمر على السبرالكس.

توجد مدعمات دوائية أخرى كثيرة للسبرالكس منها عقار بصبار وعقار الدوقماتيل لكن أعتقد أن الفلوناكسول سوف يكون جيداً ومناسبا, وابدأ في التخفيض التدريجي للزولام حتى تتخلص منه.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً، ونشكرك كثيراً على تواصلك مع إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً