السؤال
أنا من المملكة، غير متزوج، وزني (77) وطولي (175) أشعر بألم في الرأس من أسبوع لأسبوع، وآلام بالبطن من تحت، أحيانا يكون إسهالا ومغصا، حتى إن الوجه ينقلب للون الأحمر، لدي خمول في بعض الأوقات، أستيقظ من النوم ثم أحس بالنعاس، رغم أني قد أجلس يوما كاملا وأنا نائم، أحيانا أخاف ولا أحب التجمعات، الشعر لدي خفيف بالجسم، وبدا يتساقط منذ فترة، ولدي حرقان بالمعدة، يصيبني التعب الجسماني وأحيانا أشعر بتعب نفسي، أرجو الإفادة، وهل هذا قولون؟ أم ماذا؟ جزاكم الله كل خير وسدد خطاكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو خلف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لم تذكر إن كنت قد راجعت أي طبيب، وإن كان قد تم إجراء بعض التحاليل، فعلى الرغم من أن الأعراض التي تشكو منها هي أعراض القولون العصبي، إسهال ومغص وآلام في البطن، وصداع التوتر، وكذلك الرهاب والتوتر والتعب النفسي، إلا أننا دائما نفضل أن يتم فحص المريض من قبل الطبيب، للتأكد من سلامة الأعضاء، وقياس الضغط، وقد يرى الطبيب إجراء بعض التحاليل للبراز وللدم والغدة الدرقية.
صداع التوتر من أكثر أنواع الصداع التي يعاني منها الإنسان، وهناك أناس كثيرون لا يعانون من نوبات صداع التوتر إلا بشكل متقطع، بينما يعاني منه آخرون بشكل يومي تقريبا، أو مرتين أو أكثر أسبوعيا، وغالبا ما يأتي في شكل رباط ضيق يحيط بالرأس، وغالبا ما يبدأ الصداع في أواخر النهار، وقد يستمر لبضع دقائق، أو أيام، أو شهور، بل وسنين، وقد لا يكون الألم ملحوظا إلا بالكاد، أو حادا، أو يقع بين هذا وذاك. وقد ترتفع شدته ثم تنخفض، والضيق الذي يسببه قد يجعل من العسير على المرء أن يغالبه النوم، غير أنه عادة لا يكون من الشدة بحيث يصيب المرء بالأرق.
لا يوجد علاج يشفي من الصداع بشكل نهائي مثل البروفين والسيتامينوفين، وأكثر من يصابون بصداع التوتر المصابون بالاكتئاب أو القلق، ولهذا فإن معالجة الضغوط أو التعامل معها أو علاج الاكتئاب قد يكون مفيدا في هذه الحالة، وقد وجد بعض الناس التحسن بتناول مضادات الاكتئاب، حتى وإن لم يكونوا أصلا مصابين باكتئاب، كذلك تستجيب نوبات صداع التوتر للتدليك، أو الدش الساخن أو البارد، أو الاسترخاء والغذاء السليم، والراحة والرياضة.
أما القولون العصبي: فهو أحد أمراض القولون التي تكون فيها استجابة الجهاز الهضمي غير طبيعية، وهو مرتبط ارتباطا وثيقا بالوضع النفسي، كالقلق والتوتر والخوف، والاستجابة غير الطبيعية تكون أيضا لأنواع محددة من المأكولات أو المشروبات، وأعراض القولون العصبي تكون بشكل انتفاخ في البطن معها كثرة الغازات، وآلام متكررة، وإسهال أو إمساك، والقولون العصبي هو اعتلال وظيفي مؤقت ومتكرر للجهاز الهضمي، وليس بمرض عضوي.
هناك بعض المأكولات تزيد الأعراض، والتي يختلف نوعها من شخص لآخر، ومن هذه المأكولات الفلافل والشطة الحارة، والخضروات الغير مطبوخة، كالخيار أو الفجل، والفول والعدس، وشرب القهوة، ويشعر المريض بألم في البطن متكرر ومفاجئ، مصحوب بالرغبة في التغوط، وعادة ما يذهب الألم بالتغوط، وتغير في حالة التغوط الطبيعي، إما بإسهال أو إمساك.
لا يوجد علاج قطعي ونهائي لحالة القولون العصبي، إلا أن هناك أدوية يمكن أن تساعد على تخفيف الأعراض،
ولذا أرى أن تبدأ بالمراجعة عند طبيب مختص بأمراض الجهاز الهضمي، فهو سيقوم بالفحص الطبي، وإجراء التحاليل، والتي عادة ما تكون سليمة، إلا أنه يجب عمل هذه التحاليل قبل عمل التشخيص للمرة الأولى.
بارك الله فيك، ونسأل الله لك الشفاء.