السؤال
السلام عليكم ورحمة الله.
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع وعلى هذه الخدمة، لا أعرف كيف أطرح مشكلتي
أنا فتاة عمري 21 سنة، وطالبة جامعية ملتزمة -والحمد لله- وأحب الأشخاص الملتزمين والمتدينين، وكنت أحلم طيلة حياتي بزوج صالح ملتزم أحبه ويحبني.
تم عقد الزواج الشرعي بيني وبين ابن خالتي قبل ثمانية أشهر، هو في الـ 28 من عمره، إنسان حنون طيب وجميع أهلي يحبونه، المشكلة بدأت قبل العقد، حيث استخرت كثيرا ولم أرتح له ولا لفكرة الزواج منه، عانيت كثيرا لأقنع أهلي بالموضوع، لكنهم -سامحهم الله- ضغطوا علي بطرق شتى حتى وافقت، فأنا لم أوافق بكامل إرادتي وقناعتي، فقلت لعل الله يصلح حالي وأتقرب منه وأحبه، وحاولت بكل الطرق، فهو كثير الزيارة لنا، وينام عندنا كثيرا، ومع تلك الزيارات نفوري منه يزيد، ولا أحب الجلوس معه، وذقت الأمرين من تلك الحالة، وكلما حاولت التقرب تأتي الأسباب لتبعدنا، فأولها كانت اتصالات بعض الفتيات به، فقال لي: إنها علاقات سابقة وإنه تاب ولن يعود لذلك.
مع العلم أن بداية التزامه وصلاته كانت مع بداية الخطبة، فأعطيته وأعطيت نفسي فرصة، قد يكون صادقا, وبعد فترة اكتشفت ومن طريقة معاملته معي أنه ليس بأول مرة يجلس مع فتاة، فاعترف لي بأن له علاقات جنسية كثيرة (زنى) قبل فترة الخطوبة بأشهر ، فهذا الاعتراف سبب لي مشكلة نفسية كبيرة، وانعدمت الثقة نهائيا، وزاد كرهي ونفوري منه، أنا في البداية لم أكن أتصور الحياة معه، فكيف مع هذا الوضع الآن؟!
أنا أجامله مجاملة ولا أطيق الاقتراب منه، ليس فقط لماضيه، لكن لشخصيته نفسها، فلا أطيق العيش هكذا، فهل أجبر نفسي على العيش معه مع يقيني أني لن أؤديه حقه؟ وسيبقى الشك وعدم الرضا ملازما لي ، فأنا أعرف طبعي، وهل أبقى معه حتى لا اغضب أهلي ولا أجرح مشاعره لأنه يحبني كثيرا أم أعلن قراري صراحة أمام أهلي بأني لا أطيق الحياة مع هذا الرجل؟
والله أصبحت معي حالة نفسية صعبة، وبعض الأحيان لا أطيق نفسي، حتى بدأ كرهي لأهلي ولومهم يلازمني، تعبت ولا مجال لأن أعيد بناء مشاعر وعلاقة برجل من البداية كنت لا أتصور العيش معه.
زرت البلد الحرام مكة المكرمة والمدينة واستخرت فيها كثيرا, أرجوكم ساعدوني لأتخذ قراري، فوالله لقد تعبت فما ذنبي؟
التزمت وحافظت على نفسي بزمن تعج به الفتن، وفي الآخر أتزوج برجل لا أتصوره، ومارس الزنى من قبل، أعلم أن الله غفور رحيم، لكن نفسي لا تطيق ذلك، وهل إذا تركته أكون آثمة؛ فذلك الموضوع يقتلني؟
آسفة على الإطالة وجزاكم الله خيرا.