أشكو من كثرة اللعاب وعدم تحمل البرد، فما تشخيصكم؟

0 609

السؤال

أعاني من الآتي:

كثرة لعاب الفم, عدم تحمل البرد, رعشة من حين لآخر, أعراض خوف شديد عند حدوث المشاكل, نبض القلب سريع من حين لآخر, خمول.

عملت تحاليل tsh والنتيجة (TSH=1.65 (0.35-10.

ما هو تشخيصكم لحالتي؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لم تذكر كم هو عمرك، وإن كنت تتناول أي أدوية، وإن كنت تعاني من أي أمراض -مثل السكري-.

إن تحليل الغدة الدرقية الذي تم إجراؤه طبيعي، وهذا ينفي وجود نقص في نشاط الغدة الدرقية، في الحالة الطبيعية يتم إفراز حوالي لترين من اللعاب يوميا، ولا يتم ملاحظة ذلك في الإنسان السليم، لأنه يقوم بالبلع بشكل دائم.

هناك عدة أسباب تزيد من إفراز اللعاب:

1- إذا كان هناك بروز للأسنان الأمامية: فينفتح الفم أثناء النوم فيسيل اللعاب، وهذا يمكنك اكتشافه بنفسك.

2- التهاب الأسنان ونخورها (تسوسها).

3- قد يتعلق الأمر بالأنف والجيوب الأنفية، مثل: الحساسية، أو التهابات الأنف، أو التهاب في اللوزتين، مما يضطر الإنسان للتنفس من فمه دون أن يشعر أثناء النوم، فيسيل اللعاب.

4- خلل في إفراز الغدد اللعابية في الفم، بحيث يزيد إفرازها عن الطبيعي.

5- وجود طفيليات بالأمعاء, وهي التي تتسبب في خروج هذا اللعاب أثناء النوم, ويترافق مع هذه الحالة إمساك وانتفاخ, وهنا يجب عمل تحليل براز، للتأكد من عدم وجود طفيليات بالأمعاء.

6- ارتخاء في العضلات المحيطة بالفم، بحيث إنها تتفتح تلقائيا بعد النوم, ويسيل اللعاب, وهذه الحالة خلقية يصعب علاجها.

7- القلق والانفعال الشديد, وتناول الأدوية والعقارات المهدئة.

العلاج المؤقت لسيلان اللعاب:

يمكنك استخدام بعض الأدوية للتخفيف من هذه الحالة, مثل: دواء (الأتروبين)، لكن لا ينصح بأخذ هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب، لذلك أنصحك بإجراء الفحوص المناسبة للفم من قبل الطبيب، لمعرفة السبب المحدد حتى تتخلص منها.

أما عن عدم تحمل البرودة، فهناك أسباب لذلك، مثل:

- نقص نشاط الغدة الدرقية، وهذا قد تم استبعاده.

- فقر الدم.

- نقص نشاط الغدة فوق الكظرية، وهذا يترافق مع انخفاض الضغط والخمول ونقص السكر.

- نقص التغذية.

- بعض أمراض الروماتيزم.

- الاكتئاب.

- كبر السن.

- النحافة.

- هناك بعض الناس من تكون أعراض عدم تحمل البرودة في العائلة، دون أن يكون هناك سبب مرضي.

وأما عن الإعياء والخمول، فإن أسبابه كثيرة جدا، وأذكر أكثرها شيوعا:

- السكري.

- نقص نشاط الغدة الدرقية.

- الأدوية، وهناك الكثير من الأدوية التي تسبب الإعياء.

- الأمراض النفسية، كالاكتئاب.

- فقر الدم.

- أمراض الكلى.

- أمراض الكبد.

- أمراض الدم.

- اضطرابات النوم.

- قصور القلب.

- بعض أمراض الروماتيزم.

وكما ترى فإنك بحاجة للتأكد من سبب هذه الأعراض التي تشكو منها، وبحاجة أيضا للفحص الطبي، وكذلك تحتاج لإجراء تحاليل إن لم تكن قد أجريتها، ومعرفة الأدوية التي تتناولها، فإن كان الفحص الطبي طبيعيا، والتحاليل طبيعية، ولا تتناول أي أدوية، فإن القاسم المشترك بين سبب هذه الأعراض التي تشكو منها هو: العامل النفسي، وسأترك الرد على هذا الشق وعلى سؤالك عن الخوف، لاستشاري الأمراض النفسية.

نرجو من الله لك التوفيق والمعافاة.

++++++++++
انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة, أخصائي الأمراض الباطنية والروماتيزم.

وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم, استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان
++++++++++

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا.

كما أفادك الأخ استشاري الأمراض الباطنية؛ فإن إجراء الفحوصات الطبية الأساسية يعتبر مهما، والحمد الله تعالى الآن أصبحت مقابلة الأطباء متيسرة, وكذلك إجراء الفحص الطبي, فأرجو أن تذهب وتقابل الطبيب، طبيب الأمراض الباطنية مثلا.

بعد أن تكتمل الفحوصات سوف يوجه لك الطبيب النصح اللازم، الجانب النفسي في حالتك واضح ولا نستطيع أن نتجاهله, فأنت لديك قابلية للانفعال النفسي الشديد عند المواجهات والصعوبات والمشاكل كما ذكرت, وهذا يؤدي إلى الشعور بالخوف, والخوف هو نوع خاص من القلق النفسي، ويكون مصحوبا بتسارع في ضربات القلب.

الخمول يجب أن يعرف إن كان هناك سبب عضوي أو لا, مثل فقر الدم مثلا, ولكن الخمول أيضا نشاهده كثيرا عند الذين يعانون من القلق والاكتئاب النفسي.

أنا أرى أن الحالة النفسية يمكن احتوائها بعد التأكد من الحالة العضوية, ويمكن لك أن تتناول أحد مضادات القلب البسيطة مثل عقار: (دوقماتيل Dogmatil الاسم العلمي سلبرايد Sulipride) وهذا العقار متوفر في مصر, وهو دواء بسيط جيد, تناول كبسولة, والجرعة 50 ملجم ليلا لمدة أسبوعين, ثم اجعلها 50 ملجم صباحا, ثم 50 ملجم ليلا لمدة أسبوعين, ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا العلاج يفيدك في أعراض القلق والتوتر, كما أنه سوف يحسن مزاجك بصورة نسبية معقولة جدا, وفي مثل عمرك التمارين الرياضية مطلوبة الآن, وثبت دون أي شك أن الرياضة من أفضل الآليات والممارسات التي توصل الإنسان إلى حياة صحية سليمة, وفي مثل عمرك إمكانية أن يمارس الإنسان الرياضة كبيرة، ومن يمارس الرياضة بصورة صحيحة ومستقرة يتحسن مزاجه، ويقوى جسده، وكذلك نفسه, فكن حريصا على ذلك, وعليك أيضا بالتواصل الاجتماعي فهو مهم وضروي.

أنت لديك وظيفة محترمة فحاول أن تتطور من خلالها, وهذا يفيد في رفع الكفاءة الوظائفية, وكذلك الاجتماعية, وهذا كله يصرف -إن شاء الله- عنك القلق والمخاوف والتوترات النفسية البسيطة التي ذكرتها.

بارك الله فيك, وجزاك الله خيرا, وأسأل الله لك الشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات