كل شيء عندي سليم ولم أحمل.. ما السبب، وماذا أفعل؟

0 525

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا متزوجة منذ سنة، و3 أشهر عمري 19 سنة، لم أحمل حتى الآن، مع العلم أن كل فحوصاتي سليمة، وهرمون الغدة الدرقية، وهرمون الحليب سليم، وعملت فحصا للتكيسات، وزوجي سليم، وقد عمل فحصا لسرعة ولزوجة النطف، وكان كل شيء سليما.

دورتي كانت في بداية زواجي غير منتظمة، ولكنها بعد ذلك انتظمت حيث كانت في شهر7، 8، 9 في اليوم الثالث من الشهر، وفي شهر10، 11، 12 جاءت في اليوم التاسع من الشهر، قالت لي الدكتورة: إنها سليمة ومنتظمة.

عندي إفرازات شفافة وبيضاء أحيانا، تكون ثقيلة وثخينة، بعض الأحيان أشم لها رائحة، وفي الفترة الأخيرة أصبحت كالماء، وأشعر ببلل بسببها، لكنها ليست مزعجة أبدا، ولم يلحظ زوجي أي رائحة، لكني أصبحت أهتم بتهوية المنطقة، وأتجنب الملابس الضيقة، أو التي تمنع التهوية.

وصفت لي الدكتورة غسولا مهبليا من افلون قالت لي: استخدميه خارجيا، ولا يدخل داخل المهبل استخدمته مرة كل يومين.

ما مشكلتي وماذا يتوجب علي أن أفعل؟

أتمنى أن أحمل طفلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم لهفتك على الحمل –ياعزيزتي-, وكان من الأفضل لو أرسلت لي بنتائج التحاليل التي قمت بعملها، وكذلك نتائج تحليل السائل المنوي عند زوجك، فلقد ذكرت بأن سرعة الحيوانات المنوية طبيعية وكذلك اللزوجة، ولكن هذه المعلومات وحدها لا تعتبر كافية للقول بأن التحليل عند زوجك طبيعي، فهنالك أمور أخرى في السائل المنوي تعتبر هامة جدا، ويجب معرفتها مثل: عدد الحيوانات المنوية وأشكالها، وهل هنالك نسبة عالية من التشوهات فيها -لا قدر الله-، أو هل هنالك خلايا قيحية في السائل.

إن كانت كل القيم في التحليل عند زوجك طبيعية، أي إن تم استبعاد الزوج كسبب لتأخر الحمل، فهنا يجب أن يتم عمل تقييم شامل لك.

وبما أن التحاليل الهرمونية عندك طبيعية, فيجب كخطوة تالية أن يتم عمل صورة ظليلة للرحم والأنابيب تسمى HSG للتأكد من أن الأنابيب نافذة، وللتأكد أيضا من انتظام جوف الرحم، وهذه الصورة تصبح ضرورية جدا في حال كان قد أجري لك جراحة سابقة في البطن، أو الحوض، مثل استئصال الزائدة الدودية مثلا أو غير ذلك.

إن كان التصوير الظليل طبيعيا، فيجب البدء بعمل متابعة للإباضة، وذلك عن طريق التصوير التلفزيوني والتحليل لهرمون يسمى (البروجسترون)، ويتم عمله في اليوم 21 إذا كانت الدورة بطول 28، وفي يوم 20 إذا كانت بطول 27 يوما، من خلال هذا يمكن تقييم نوعية الإباضة عندك.

إن تبين بأن الإباضة لا تحدث، أو إن كانت تحدث، لكن ليس بشكل جيد فيجب البدء بتناول منشطات المبيض، مثل حبوب (الكلوميد)، من ثاني يوم الدورة الشهرية ولمدة 5 أيام، ويجب أن تكوني تحت إشراف الطبيبة خلال تناولها من أجل تحديد الجرعة، ومتابعة حجم البويضة، ومن أجل إعطاء إبرة التفجير إن استدعت الحاجة لها، ثم توقيت الجماع بناء على ذلك ليحدث في فترة الإخصاب من الدورة، وهي الفترة بين يومي 11 و17، أو حسب ما يظهره التصوير بعد إعطاء المنشطات, ويجب أن يحدث الجماع بتواتر كل 36 -48 ساعة في فترة الإخصاب، لإعطاء أكبر فرصة لحدوث الحمل بإذن الله تعالى.

نسأل الله العلي القدير أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.

مواد ذات صلة

الاستشارات