السؤال
السلام عليكم.
أنا حامل بالشهر السادس، وأعاني من نقص فيتامين د ، حيث أن نسبته لدي 16 ، والنسبة الطبيعية تبدأ من 30 ، فقررت الطبيبة إعطائي كبسولات فيتامين د 50000 iu كبسولة كل أسبوع، فهل هذه الجرعة مناسبة أم لا؟ أي أنها ممكن أن تسبب التسمم؟ مع العلم تناولي إلى الآن 3 كبسولات فقط.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ شريهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
إن نقص الفيتامين د في الحمل له أثره السلبي على الجنين، فمن الآثار السلبية التي تم اكتشافها حديثا، أن نقص فيتامين د لدى الحوامل قد يعرض المواليد لاحقا لخطر المعاناة من مشكلات في النطق، ونظر الباحثون في معدلات الفيتامين د لدى أكثر من 700 حامل، وراقبوا سلوك أطفالهن في سن الثانية والخامسة والثامنة والعاشرة والرابعة عشرة والسابعة عشرة، كما راقبوا نطقهم في سن الخامسة إلى العاشرة.
ووجد العلماء أنه لم يكن هناك تأثير لمعدلات الفيتامين د خلال الحمل على سلوك الأطفال لاحقا، لكن كان لها تأثير مهم على نطقهم.
وبالإضافة إلى ذلك فإن نقص الفيتامين د يؤدي إلى نقص الفيتامين د عند المولود، وهذا أيضا إن لم يتم علاجه عند الأطفال، فإنه قد يؤدي إلى الكساح، ونقص كثافة العظام حتى سن 10 سنوات.
ولذا وجب علاج نقص الفييتامين د، وقد أجرينا دراسة في مؤسسة حمد على نقص الفيتامين د عند الحوامل، ووجدنا نسبة عالية منهم عندهم نقص في الفيتامين د ، وتم دراسة إعطاء جرعة 50000 وحدة من الفيتامين د أسبوعيا، ودراسة نسبة الفيتامين د في الدم، ونسبة الكالسيوم، وأظهرت الدراسة أن هذه الجرعة آمنة، ويمكن للتأكد من أن الجرعة مناسبة أن تتناولي الدواء، وتجري تحليل الفيتامين د بعد ستة أسابيع، فإن كانت بين 30 و80 نانوغرام مل فهي مقبولة، ويمكن تنقيصها إلى حبة كل أسبوعين متى أصبحت النسبة طبيعية.
والله الموفق.