الرباط الصليبي وعلاجه طبيعيا

0 642

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله

أتا بعمر 24 عاما .. الطول 182 .. الوزن حوالي 87 .. فصيلة الدم +O، عندي إصابة رباط صليبي بسبب ممارسة كرة القدم، وذلك بعد أن قمت بعمل أشعة رنين على ركبتي اليسرى، وقال لي الدكتور المختص: رباط صليبي وليس قطعا كاملا، مع تآكل في الغضاريف، ومياه على الركبة في نفس الوقت، ونصحني بالعلاج، وأعطاني بعض الأدوية مثل: ريباريل جيل، وحقن ديبوفيت، وبرشاما لسحب المياه، وقال لي: عد إلي بعد أسبوع، فعدت وقال لي: هناك تحسن كبير وملحوظ، وقالي لي: تابع على الديبوفيت والبس ضاغط ركبة باستمرار، والحمد لله الآن أستطيع المشي لكن بحذر شديد، وعدت للعمل ثانية، ولأنني أذهب للعمل من الساعة التاسعة صباحا، ولا أعود إلا ليلا، ولا أجد الوقت المناسب للذهاب للطبيب.

أنا أرجو مساعدتي من أطبائنا الكرام، وتوجيهي للطريق الصحيح لعلاج الأمر بأقصى سرعة، وماذا يجب علي أن أفعل، مع العلم أني لا أستطيع شد عضلات ركبتي المصابة، وعندما أحاول شد العضلات أحس أن الركبة ستكسر، ولكن الحالة الآن أفضل من البداية بكثير، فقد كنت لا أستطيع فردها أو ثنيها كما أثنيها الآن، ولكن ليس بصورة كاملة.

أرجو مساعدتي، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تذكر يا أخ محمد كيف تم تشخيص تضرر الرباط الصليبي عندك، وإن كان هو الرباط الأمامي أم الخلفي،
فقد أفادت دراسة سويدية أجريت حديثا أن معظم الأشخاص الذين يعانون من إصابة شائعة في الرباط الصليبي للركبة، يتحسنون عن طريق العلاج الطبيعي المكثف، بنفس قدر تحسنهم إذا ما خضعوا للجراحة، وهناك دراسة حديثة تم نشرها في New England Journal of Medicine 2010 وهذه الدراسة أجريت على 121 مريضا في سن الشباب، حصل عندهم تمزق أو تضرر للرباط المتصالب الأمامي، وتم تقسيم هؤلاء المرضى إلى مجموعتين، واحدة منهما خضعت للعلاج الطبيعي والتدخل الجراحي المبكر، والمجموعة الثانية خضعت للعلاج الطبيعي المكثف والمبرمج، والعلاج الجراحي المتأخر -إن لزم- وتم تقييم المرضى بعد سنتين من نواح طبية عديدة لها علاقة بقدرة الركبة على القيام بوظائفها، وقد تبين أن هناك نسبة جيدة من المرضى في المجموعة الثانية لم يحتاجوا للتدخل الجراحي.

بالتالي فإن التركيز في البداية على العلاج المحافظ، بوضع ثلج على الركبة، وتناول الأدوية المسكنة، مثل فولتارين 100 ملغ يوميا، أو موبيك 15 ملغ يوميا، أو نابروكسين 500 مرتين في اليوم، وكله بعد الطعام، ويكون التركيز على العلاج المركز بإشراف المعالج الطبيعي في البداية، ثم يمكن إجراء هذه التمارين في البيت، والاستمرار عليها لمدة ستة أشهر، ويتركز العلاج الطبيعي على الحفاظ على مدى حركة الركبة المصابة، وتقوية العضلات المحيطة، وتحسين الإحساس بوضع المفصل والعضلات المحيطة، وتجنب الحركات التي قد تؤذي الركبة المصابة، مثل جلوس القرفصاء، وصعود الدرج المتكرر، وكذلك الجري والقفز، والحركات التي تتضمن التواء الساق، ويجب أثناء صعود الدرج البدء بتحريك الطرف السليم عند الصعود، والطرف المصاب عند الهبوط.

كما قلت إن الطبيب قد أخبرك أن هناك قطعا جزئيا، ففي هذه الحالة يفضل استخدام حالات القطع الجزئي للرباط، فيمكن للمريض العودة لنشاطه الحركي العادي بالعلاج الطبيعي، واستخدام دعامة الساق ذات الركبة المتحركة (Hinged Knee Brace).

نسأل الله لك الشفاء، والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات