متى تكون إصابة الدماغ خطيرة ومخيفة؟

0 368

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوتي الكرام: تعرض أخي -البالغ من العمر 43 عاما, ويعاني من السكري منذ 7 سنوات- لسقوط على مؤخرة الرأس, وبالفحص تبين أن لديه ارتجاجا بسيطا في الدماغ, وبعد عدة أيام زاد الصداع الألم في الرقبة والظهر, وشعر بالبرد.

عاودت الفحص فتبين أن لديه نزفا في الدماغ, ثلاث نقط متخثرة وناشفة, علما أنه لم يفقد الوعي إلا للحظات وقت الوقوع, ولم يتقيأ, وهو الآن في يومه الثامن, وتحت المراقبة الطبية.

طمئنوني عليه زاد الله في ميزان حسناتكم ودمتم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

في إصابات الدماغ الرضية (الناجم عن الرض سواء بالسقوط أو الرض المباشر أو حوادث السيارات) فإن شدة الإصابة وشدة تأثر مناطق الدماغ المختلفة؛ تؤثر كثيرا على مدى التحسن والعواقب التي يمكن أن تحصل, ويعتمد على مكان تلف الدماغ، وطبيعته, وسببه.

والعجز للمريض, وعدم قدرته على استرجاع إمكانياته العقلية يحصل عند أقل من 10% ممن أصيبوا برض دماغي بسيط, ويحصل عند 60% ممن أصيبوا بإصابة متوسطة, وعند 90% ممن أصيبوا برض شديد.

عدم فقدان الوعي علامة حسنة, ومعظم الحالات البسيطة تتحسن خلال 3 أسابيع, ويعودوا إلى نفس العمل الذي كانوا يمارسونه, ونسبة بسيطة يكون عندهم تأثر في القدرات العقلية والذهنية, وفي حالات الرض الدماغي المتوسط فإن 90% منهم يمكن أن يعيشوا بشكل مستقل, ولا يحتاجون إلى مساعدة في البيت أو في المستشفى.

وفقدان الوعي واستمراره من العلامات التي عادة ما تكون إنذار إصابة شديدة للدماغ, والحمد لله أن أخاك لم يفقد الوعي, وعلى الرغم من أن هناك نقاطا متخثرة صغيرة فهذه على الأكثر لن تؤثر عليه.

الطبيب المشرف عليه مباشرة والمطلع على كامل وضعه الطبي وعلى الأشعة التي تم عملها له؛ يمكن أن يعطيكم حكما أدق عن حالته.

نرجو من الله له الشفاء والمعافاة.

مواد ذات صلة

الاستشارات