السلام عليكم ..

لدي بعض المشاكل النفسية، ومستمر على (الافيكسور 75) بانتظام منذ سنوات، ولكن مع أي اعتلال باطني انتكس نفسيا.

منذ 4 أشهر أصبت بالجرثومة، وتخلصت منها والآن اتضح أني مصاب ب colites التهاب القولون، وقد استخدمت الفاسجين ولم يفد.

سؤالي بارك الله فيكم: هل التهاب القولون يقلل من استجابة العلاج النفسي؟ حيث إنه كثر لدي الإسهال والإمساك.

علما أني أتناول (الفارمتون) لتقوية الجسم وتعويض نقص الكالسيوم والفيتاميات.

وشكرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مشعل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لفظ (التهاب القولون) حقيقة يعني إلى درجة كبيرة أنه لديك بعض سمات القولون العصبي، والقولون العصبي لدرجة كبيرة هي علة توترية، بمعنى أن التوتر يلعب دورا في استثارة القولون، وحين تأتي الأعراض الجسدية من آلام وإسهال وإمساك هنا يزداد قلق الإنسان، وهكذا يدخل الإنسان مرحلة يمكن أن نسميها (الباب الدوار) قلق، توتر، أعراض قولون عصبي، المزيد من القلق والتوتر (وهكذا) فالحالة هي حالة نفسوجسدية، ولا شك في ذلك.

(الإفكسر) دواء ممتاز، ودواء فاعل جدا، لكن أعتقد أنه يحتاج أن تدعمه بأحد مضادات القلق والتوتر، ومن أفضلها عقار دوجماتيل، والذي يعرف علميا باسم (سلبرايد) يمكنك أن تتناوله لمدة قصيرة، وتكون الجرعة خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما صباحا لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناوله.

أود أن أضيف أن الرياضة تعتبر الآن أساسا قويا جدا لإنعاش الطاقات الجسدية والنفسية، والتقليل من القلق والتوتر، وهذا -إن شاء الله تعالى- يعود عليك بفائدة عظيمة جدا.

أخي: اسع دائما لأن تكون في حالة استرخاء وراحة بال، وهذا طريقة معروفة جدا، وأنصحك أيضا أن تهتم بتغذيتك، تناول الأطعمة التي يعرف عنها أنها لا تؤدي إلى إثارة الجهاز الهضمي، وعليك بتناول شراب النعناع، كما أن البقدونس يعرف عنه أنه جيد جدا في علاج مثل حالتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، ونسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.