السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
بداية أريد أن أشكركم على هذا الموقع الرائع، وجزاكم الله كل الخير في الدنيا والآخرة.
أما بعد, أنا طالب جامعي كانت لي علاقة بفتاة، -والحمد لله- أن هذه العلاقة لم تدم -والحمد لله- الذي هداني ورفع عني هذا البلاء بفضله ورحمته.
المهم أن هذه الفتاة مقصرة في دينها، وغير محجبة، وأنا بكل صراحة أعطف عليها؛ لذا أنا أستشيركم أن أرسل إليها رسائل نصح راجيا من الله أن أكون سببا في هدايتها، وطبعا هذا الشيء سيكون -ان شاء الله- عن طريق محارمي.
اسئلتي هي:
1- هل يجوز لي أن أبعث لها هذه الرسائل؟
2- أتمنى أن تنصحوني ببعض الكتيبات المختصة في هذا المجال، بحيث تكون قصيرة وبلغة بسيطة مثل: كتاب الشيخ محمود المصري: أختاه، وقفة مع النفس، حجابك رمز عفتك.
3-هل يجوز لي أن أشتري لها -إن شاء الله- ألبسة شرعية، وأقدمها لها كهدية مع محارمي مع مراعاة عدم معرفتها في تدخلي بالموضوع.
بارك الله فيكم، وجزاكم كل خير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحابته ومن والاه .
بداية نرحب بك في الموقع، ونشكر لك هذا الهم الدعوي، وهذه المشاعر النبيلة، ونهنئك على توقف تلك العلاقة التي لم تكن على أسس وقواعد شرعية، وقد سعدنا وفرحنا برغبتك في إيصال النصيحة لها عن طريق المحارم، ودائما لو وجد الإنسان من محارمه أن تستطيع أن تتواصل مع الآخرين بالنصيحة، فإن في هذا خير كثير، ولئن يهدي الله بك رجلا واحدا أو امرأة خير لك من حمر النعم.
ونسأل الله أن يعينك على هداية هذه الفتاة، وأن تجد من محارمك من الصالحات، ومن تقوم معك بمثل هذه المهام العظيمة، وطالما كان التواصل عن طريق المحارم، فإنه لا حرج في إيصال هدية، أو في إيصال كتيب، أو في إيصال نصيحة، والكتب التي أشرت إليها جميلة، وهنالك أشرطة "لماذا لا تصلي" للشيخ محمد حسان، "شديد على الصلاة" الأستاذ خالد الراشدي، وكذلك بعض المؤلفات الصغيرة للشيخ خالد الصقعبي يعني هذا الأشياء وغيرها تستطيع أن تقدمها لتلك الأخت.
وأرجو أن تتواصل معها الصالحات من محارمك، فإن الفتاة أقدر على الفتاة، وتتأثر بكلامها أكثر وأكثر.
أما أنت فيكفيك هذا الجانب في الدعوة، فكونك تشتري الأشياء أو تحرض محارمك أن يقدموا الدعوة، فإنت بذلك تكون داعيا إلى الله تعالى، وليس من الضروري أن يقدم الإنسان الدعوة لكل أحد، ولكن من الضروري أن يحرض الآخرين على الدعوة، وأن يستخدم للدعوة وسائلها، فإن وجد فتاة وخاف على نفسه، أو وجد فتاة وحدها، فليس من الحكمة أن ينصحها؛ لأن الشيطان له مداخل، ولكن من الضروري أن يرسل من محارمه من الصالحات من تتواصل معها، وتقدم لها الهداية، وهذا الذي تفكر فيه.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، وإذا اهتدت هذه الفتاة، وكان في نفسك أن تكمل معها المشوار، فعليك أن تطرق باب أهلها؛ لأنه في ذلك سيكون مزيد خير وثبات لها.
نسأل الله لك ولنا التوفيق والسداد.