كيف أتخطى مرحلة الخجل وأصبح اجتماعيا؟

0 297

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب في المرحلة الثانوية، أعاني من عدم القدرة على التحدث والتواصل بشكل جيد مع الآخرين، أي أني أغلب الأحيان إذا جلست مع زملائي في المدرسة لا أجد ما أتحدث فيه، وأيضا أغلب الأوقات لا أشاركهم الحوار، وهذه المشكلة جعلتني لا أخرج من المنزل إلا قليلا، وليس لي أصدقاء أزورهم ويزوروني، أو أخرج معهم.

وفي بعض الأوقات أحس أني قوي الشخصية، وأتحدث بشكل عادي جدا، فما هو السر في تقلب شخصيتي بين قوية وضعيفة؟

وأنا لدي القناعة أني أستطيع أن أصبح اجتماعيا، ولله الحمد استفدت من قراءتي لبعض الاستشارات في الموقع، وتعلمت بعض المهارات في التواصل ولو قليلا، مثل النظر لعين المتحدث وعدم النظر للساعة ... الخ.

بعض الأحيان لدي ما أقوله بين زملائي لكن الكلام لا يخرج من فمي (ليس لخجلي) ولا أعرف لماذا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا لك على الكتابة إلينا.

السبب الرئيسي لهذا التقلب في المزاج والذي أشرت إليه هو أنك في مرحلة المراهقة والشباب، وأنت تحاول أن تتعرف على حقيقة شخصيتك، وعلى دورك ومكانك في المجتمع، وهي المرحلة الأخيرة من مراحل المراهقة، فالمرحلة الأولى تتناول النمو الجنسي والبدني، والمرحلة الثانية هي النمو النفسي، والثالثة النمو الاجتماعي، طبعا مع وجود تداخل فيما بينها.

وكثير مما ورد في سؤالك هي أمور طبيعية معروفة ومتوقعة في هذه المرحلة العمرية، وعند الكثير من الشباب، وإن كان غالبهم لا يتحدث في الأمر ولا يكتب لموقعنا لأسباب متعددة، منها الخجل من الحديث في هذه الأمر، ولكن من الواضح أنك قد تجاوزت هذا النوع من الخجل، مما يؤكد كلامك من أن عندك "القناعة بأنك تستطيع أن تكون اجتماعيا".

ولعل عندك الآن -وكما ذكرت في سؤالك- بعض المهارات التي ستعينك على تجاوز هذه الصعوبات التي تمر بها، ولكن مع هذه المهارات لا بد من وضعها محل التطبيق، مع بعض الصبر، فمثل هذه الأمور النفسية والسلوكية والاجتماعية تحتاج بعض الوقت، فارفق بنفسك، وأعطها مساحة واسعة ووقتا مناسبا للتطبيق.

وفقك الله، وذلل لك الصعاب، وجعلك من المتفوقين.

مواد ذات صلة

الاستشارات